حالة كبيرة من الجدل لازالت تلازم نادي الزمالك، رغم انتخاب مجلس إدارة جديد برئاسة حسين لبيب، خصوصًا بعد القرارات التي وصفها البعض بـ "التاريخية" أمس بشأن عرض الثلاثي أحمد فتوح ومحمد صبحي ومصطفى الزناري للبيع بعد واقعة مباراة زد إف سي في بطولة الدوري.
وفي تصريحات خاصة لجريدة وموقع بلدنا اليوم، كشف مصدر داخل نادي الزمالك كواليس القرارات، مؤكدًا أن مجلس الإدارة كان قراره من وجهة نظر بعض أعضاؤه "مضاعفًا" و "قاسيًا"، وبحق لاعبين كبار أمثال فتوح وصبحي، يحتاجهم الفريق بشدة، كي تكون مثل تلك القرارات بمثابة رسالة للجميع أنه لا يجوز حدوث مثل تلك الأشياء مجددًا في نادي الزمالك، خصوصًا في عصر مجلس الإدارة الجديد، وكذلك حفاظًا على وحدة الفريق، وحتى لا يُحدث أمر عودة هؤلاء اللاعبين حالة من الجدل داخل غرفة الملابس حفاظًا عليها.
وأضاف المصدر، أنه كانت هناك حالة من اختلاف الأراء بين أعضاء مجلس الإدارة، حول الاكتفاء بعقوبات مالية مُغلظة، بين خصم 25 % أو 50 % من نسب العقود أو توقيع غرامات مالية كبيرة، دون محاولة مناقشة تطبيق أي عقوبات فنية تضر بمصلحة الفريق، لكن تم الاستقرار على ضرورة اتخاذ قرار تربوي قوي يكون له أثره وصداه داخليًا فيما يخص الفريق والنادي وأعضاؤه، وخارجيًا فيما يخص الجماهير والإعلام، بأن القادم أفضل للفارس الأبيض.
وتابع المصدر، أن القرار صدر بعد معرفة مجلس الإدارة بمفاوضات فتوح مع الأهلي وبيراميدز وزد إف سي، بعد توقف مفاوضات التجديد مع مسئولي الزمالك، واقترابه في الوصول لاتفاق مع الأهلي بعد جلسة عُقدت خلال الأيام الماضية، فيما يتابع مسئولي بيراميدز ما يحدث مع اللاعب من بعيد، مع تجهيز عرض قوي ربما يكون الأكثر بالنسبة للقيمة المادية من الأهلي وزد.
وواصل المصدر، لكن كانت النقطة الفارقة في القرار، هي معرفة مجلس الإدارة، لوصول اللاعب لاتفاق شبه نهائي مع زد إف سي، يقضي بانضمام اللاعب لمدة 3 سنوات بقيمة مالية 90 مليون جنيه، وكان شرط اللاعب هو الحصول على نصف القيمة المالية كمقدم للتعاقد، وهو ما أوقف المفاوضات بشكل مؤقت، قبل إعلان النادي انسحابه من الصفقة احترامًا لقرارات مجلس إدارة نادي الزمالك التربوية.
واختتم المصدر، أن قرار مجلس الإدارة ليس للضغط على اللاعب من أجل التجديد مع الفريق، رغم أهمية اللاعب الكبيرة على المستوى الفني، لكنه رسالة للجميع أن عصر الزمالك الجديد سيكون أفضل على كل المستويات.
وكان مجلس إدارة نادي الزمالك قد نشر بيانًا رسميًا عن قناته الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالنادي، أعلن فيه رحيل الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو المدير الفني عن تدريب الفريق بالتراضي مع دفع المستحقات المالية المتأخرة والشرط الجزائي، وكذلك رحيل مساعده فريدي هيرناندو ومدحت عبد الهادي المدرب العام.
كما قرر المجلس عرض الثلاثي، فتوح وصبحي والزناري للبيع في يناير القادم، بعد إحالتهم للتحقيق لتوقيع العقوبات المستحقة عليهم.
وأخيرًا، قرر المجلس تعيين معتمد جمال مدربًا عامًا، وقائمًا بأعمال المدير الفني بشكل مؤقت لحين تعيين مدير فني جديد.