متى ينتهي مسلسل من الحب ما قتل؟.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الجمعة 03 مايو 2024 | 08:38 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: الحب مفعوله مثل السحر يصنع المعجزات لا تستطيع منعه ، يخطفك من زمانك الى زمان آخر ، حافل بالالوان والسكينة والاطمئنان مثل الجنة لا يجعلك فقط سعيدآ وانما يجعلك مبتهجآ على الحياة ، من يصبيه الحب تصل طاقته عنان السماء ويمتلئ قلبه بجرعة من الحنان المفرط وروحه تتزين بالورود الربيعية ، فهو عبارة يجمعها كل تعاريف الحنان والاحتواء والونس والرحمه ، شعور يحميك ويجعل الايام لينة والمواقف هينة ، يغنيك عن كل العالم ، فقلوب الاحباء تتسع لالف رواية وقصة وحديث متواصل ، فالحب بمثابة جائزة تكسب فيها قلب يعادل كل ما خسرته فى الحياة ، والحب يكبر بالعناية والمودة وليس بالتجاهل وعدم الاهتمام .

وقائع متعددة طفت على السطح فى الأونة الأخيرة تحمل شعار واحد هو من الحب ما قتل ، أو شارع العشاق الذى ينتهى بجريمة قتل أو جرح نافذ أو عاهة مستديمة أو إلقاء ماء نار على معشوقة القلب والروح عند شعور الشاب باقتراب نهاية شارع العشاق دون تحقيق هدفه ورغبته فى الحياة بالارتباط بجوليت أو ليلى رمز الحب والعشق فى القصص الخالدة عبر التاريخ .

نيرة أشرف فتاة المنصورة ، سلمى بهجت فتاة الشرقية ، أيه فتاة المنوفية ، شيماء فتاة العبور ، فتاة جامعة القاهرة ، فتاة مول أكتوبر ، ومريم فتاة طب الزقازيق وقائع كثيرة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة ، طالما لم يغير الشباب فكرهم وأساليب حياتهم خاصة فى المرحلة الثانوية والجامعية ، فليس الهدف فى المرحلتين أن تكون ساحات العلم منبرآ للعشاق وانما هى محراب للعلم والتعلم ، فقد حاد الشباب عن الهدف السامى وانجرف وراء أى علاقة صداقة سببها الأساسى هو التحصيل العلمى ، الى الحب الخفى الذى غالبآ ما يكون من طرف واحد وفى حالة عدم اكتمال الرواية حسبما نسجها من خيالة تكون النتيجة هو ازهاق روح زمليته.

بحبها من زمان وأبوها رافض مشروع الخطوبة والجواز».. واقعة شروع في قتل جديدة شهدتها محافظة الشرقية عندما أقدم طالب في كلية الطب على قتل زميلته في نفس الكلية أثناء وجودهما في فترة تدريب داخل حرم الجامعة بسبب تقدم أحد الأشخاص لخطبتها من والدها.

اعترف «أحمد.م»-23 عامًا، طالب بالفرقة الرابعة بكلية طب الزقازيق أمام النيابة العامة بأنه كان يحب زميلته منذ الصغر وهي تبادله نفس الشعور حتى التحقا معا بكلية الطب، وتقدم لخطبتها من أسرتها أكثر من مرة ولكن تم رفضه بدون إبداء أي أسباب وفي الفترة الأخيرة عرفت أنها تقدم شخص لخطبتها فجن جنوني، وحاولت الاتصال بها أكثر من مرة ولكن كانت لاتجيب .

حكايات الحب والغرام قديمة قدم الأزل ومنذ ان خلق الله البشر حيث وقعت اول جريمة فى تاريخ الانسانية عندما قتل / قابيل شقيقة هابيل بسبب عشق قابيل لشقيقته أقليما والغير مصرح له بالارتباط بها ، وتوالت قصص الحب والغرام على مدار التاريخ وكانت فى حالات كثيرة سبب لحروب ونزاعات وقطع علاقات وجرائم قتل بدعوى رفض الفتاة او اسرتها للارتباط بالحبيب العاشق ، وكانت هناك حالات كثيرة للحب والعشق كان مصيرها الزهد فى الحياة والشعر والمرض والانتحار ( روميو وجوليت - انطونيو وكليوبترا - باريس وهلين طروادة - وايضا نابليون وجوزفين نص قانون العقوبات المصرى رقم ٥٨ لسنة ١٩٣٧ على عقوبة القتل العمد فى المادة رقم ( ٢٣٠) كل من قتل نفسآ عمدآ مع سبق الاصرار والترصد يعاقب بالإعدام ، اما المادة رقم ( ٢٣٤ ) من قانون العقوبات نصت على من قتل نفسآ عمدآ بدون سبق اصرار ولا ترصد فيعاقب بالسجن المؤبد او السجن المشدد وقد نصت الفقرة الثانية من المادة رقم ( ٢٣٤ ) من ذات القانون ( ومع ذلك يحكم على فاعل هذة الجناية ( القتل العمد ) بالإعدام إذا تقدمتها او اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى ) وان هذا الظرف المشدد يفترض ان الجانى قد ارتكب الى جانب القتل العمد ، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة ، مما يعنى أن هناك تعدد ... وترجع علة التشديد هنا الى الخطورة الكامنة فى شخصية المجرم الذى يرتكب جريمة القتل العمد وهى بذاتها بالغة الخطورة ولكنه فى نفس الوقت ، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة ، ويشترط فى ذلك ان يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان وأن يرتكب جناية أخرى وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى . 

الحب هو أسمى معانى الحياة وهو المصدر الأساسى للأمن النفسى ومصدر السعادة والسبيل الى التوازن النفسى ليصل الانسان الى حالة من التناغم والانسجام الروحية والنفسية والجسدية عن طريق التواصل العاطفى مع الآخر ، فهرمون الحب ( الأوكسيتوسين ) يقلل من التوتر ويخفض ضغط الدم ويقلل القلق ويعزز احترام الذات ويساعد على تجنب الاكتئاب ، ونحن نحتاج للحب فى حياتنا لانه كل شئ ولابد ان نتعلم كيف نحب ولماذا نحب، وان نستبدل طاقاتنا السلبية بطاقة الحب والعطاء لانه بالحب يسهل كل شئ ، فالحب هو الحلقة المفقودة فى حياتنا ولكن اذا عثرنا عليها خلت مشاكلنا النفسية والعاطفية ومن اقوى انواع الحب هو حب الأم والأب للأبناء فهو حب لا يعادله حب او حب لا يستطيع ان يوصفه انسان فهذا الحب هو حب العطاء بلا مقابل ، وحب شاب لفتاه ورغبته فى الارتباط بها ، ولكن قد يخرج الحب هنا عن دائرة المألوف حينما تكتشف الفتاه ان العلاقة من جانبها قد تم فهمها بطريقة خاطئة من جانب الشاب فهى ترغب فى الصداقة بسبب الدراسة او الجيرة ولكن العاشق نسج لها وحى خياله قصة أخرى فى طريق يختلف عن الذى ترغب فيه الفتاه وهنا يظهر الخطر لو لم نرضى بالواقع ونحكم العقل والمنطق ونسير فى طريق جديد فيه الخير فى الدنيا والآخرة بدلا من غيابات السجون او حبل المشنقة.

نهيب بالشباب والفتيات ان يكون هناك حد للعلاقات العاطفية ترتبط فيها العلاقة بالعقل والواقع والمنطق وحداثة السن حتى لا ننجرف الى الى تيار بلا عودة وتكون نهايته اما حبل المشنقة او الجنون او رفض الواقع او الخلود للأوهام .

بنى الانسانية سنظل نغرس وردة الأمل كلمها أحرقها أنين اليأس ، وسنظل نبعث العزائم كلما اطبقت مؤمرات الاعداء وجذبتنا قيود الأرض ، وسنظل نفتح صمام قلوبنا لمن نعز ، الشدائد مهما بلغت وتعاظمت لا تدوم ، فرحمة الله أعظم وفرجه أقرب ، ثق ان الايام الجميلة قريبة جدا ، ولا يفصلنا عنها الا طريق عنوانه الصبر ، اللهم ان ضاقت علينا الارض بما رحبت فأغثينا برحمتك التى أغثت بها صاحب الحوت ، اللهم إن رفعنا إليك أيدينا ندعوك بحاجه فلا تردنا بلا حاجتنا يا كريم ، وإن حاجتنا الآن هى صون مصر وان تحفظها وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها .