كان لحملات مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيونى والتى تم شنها على مختلف منصات التواصل الاجتماعى، جوانب إيجابية وأخرى سلبية أدت بدورها لحدوث إرباك بالمراكز الاقتصادى.
وفى ضوء هذا صرح الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادى، نائب رئيس الاتحاد العربى للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربى بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، قائلا إن حملات مقاطعة السلع والمنتجات التى تدعم الاحتلال الإسرائيلى، تسببت بالفعل فى خسائر اقتصادية كبيرة على المنتجات الشهيرة الأمريكية والإسرائيلية والتى تدعم الكيان الصهيونى، خاصة وأن عدد سكان مصر والذى يتخطى الـ 105 مليون نسمة هى الكتلة الأكبر المؤثرة بالشرق الأوسط اقتصاديا إذا تمت مقاطعة هذه المنتجات.
أوضح غراب، أن حملة المقاطعة نجحت فى الترويج للمنتجات المصرية الخالصة محلية الصنع وهذا يصب فى صالح تعميق المنتج المحلى وتعظيم الصناعة الوطنية، موضحا أنه يمكن استغلال الوقت فى زيادة استثمارات المنتجات المحلية وإنشاء استثمارات جديدة لمنتجات محلية بديلة لمنتجات غربية وأمريكية وإسرائيلية تمت مقاطعتها، خاصة بعد تراجع مبيعات الشركات الأجنبية حتى بعد أن قامت بتقديم عروضا وخصومات وتخفيضات وصلت لـ 50% وبعضها توقف مؤقتا لتحصيل قيمة البضائع من بعض التجار بعد رفض بعضهم تنزيل بضاعة جديدة من مندوبى تلك الشركات وفقا لما أعلنته بعض الشركات.
ولفت غراب، إلى أن هناك الكثير من الشركات المصرية استفادت من هذه المقاطعة وبدأت فى استعادة نشاطها وانتشرت منتجاتها الوطنية بالأسواق كشركة سبيروسباتس المنتجة للمياه الغازية، ومصر كافيه وغيرها، موضحا أن المقاطعة أدت لازدهار فى مبيعات العلامات التجارية المحلية، خاصة بعد انتشار الحملات الإلكترونية التى تروج للمنتجات محلية الصنع والتى تعد بديلا للمنتجات الأجنبية، موضحا أن أغلب المنتجات الأجنبية بالفعل لها بديل محلى من المنتجات المصرية فى الأسواق وصناعتها جيدة تستطيع المنافسة.
تابع غراب، أنه لابد من معرفة المنتجات الأجنبية الفعلية الداعمة للكيان الصهيونى حتى يتم مقاطعتها ولا يتم مقاطعة منتج محلى يظن الناس أنه منتج أجنبى، موضحا أنه على منظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الاقتصادية الخاصة المساعدة فى ذلك برصد المنتجات الوطنية ونشرها لمساعدة الناس فى شراء المنتج الوطنى، خاصة وأن المنتج المصرى حاليا ذات جودة عالية وقادر على منافسة الأجنبى ونقوم بتصديره لكل دول العالم.
ولفت غراب، أن مقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيونى تعد فرصة ذهبية للمنتجات المحلية للترويج لها وسيعود ذلك على بالايجاب على الاقتصاد المصرى، لأن زيادة الاستهلاك للمنتج المحلى يقابله زيادة فى الإنتاج والتشغيل والتوسع فى الاستثمارات المحلية لتلبية الطلب بالأسواق المحلية وهذا سيؤدى لخلق فرص عمل كثيرة ما يقلل من معدل البطالة، ويصب فى صالح تعظيم الصناعة الوطنية وتعميق المنتج المحلى.