أدى عدم استقرار أسعار الأعلاف الفترة الماضية لارتفاع أسعار اللحوم والدواجن بصورة مبالغ فيها، ومن ثم إحداث بلبلة بالأسواق.
واتجهت الأنظار نحو توفير الأعلاف للحد من الارتفاع الغير مبرر لأسعار اللحوم والدواجن ولمواجهة استغلال عديمي الضمائر من التجار.
وقال الدكتور طارق محمود أستاذ الارشاد البيئي بالمركز القومي للبحوث الزراعية في تصريح خاص لموقع بلدنا اليوم، إنه لا يوجد ما يسمى بزراعة الأعلاف فالعلف يصنع ولا يزرع، حيث يتم إنتاج الأعلاف من بقايا النباتات كالأرز والذرة ويضاف إليه عمليات ذبح الطيور وروث الحيوانات ويتم معالجته بآلية معينة ومن ثم إنتاج الأعلاف.
وأضاف طارق محمود، أن إنتاج الأعلاف يتطلب إنشاء مصانع للتصنيع بدلا من الاستيراد الذي يتطلب توفير العملة الدولارية.
وأكد أستاذ الارشاد البيئي بالمركز القومي للبحوث الزراعية، أنه لا بد من إلقاء الضوء على تصنيع الأعلاف لتفادي أزمة زيادة أسعار اللحوم والدواجن التي شهدتها الأسواق المصرية طيلة الأشهر الماضية مما ترتب عليه حدوث أزمة في أسعار الكثير من السلع الاستهلاكية الأمر الذي أدى بدوره أثقل ضغوط على كاهل المستهلك.
واختتم أستاذ الإرشاد البيئي، بضرورة حدوث التعاون بين جهات الدولة المعنية وكبار رجال الاعمال للاستثمار في هذا القطاع المربح بإقامة مصانع إنتاج الأعلاف وانتشارها بمحافظات الدلتا والصعيد مما يجنب الحاجة للاستيراد من الخارج ومن ثم توفير الحصيلة الدولارية وتحويل مصر لدولة زراعية صناعية.