تطور جديد في أزمة ترامب القضائية.. مستشارته السابقة تعترف بالذنب أمام المحكمة

اعترفت جينا إليس، المحامية التي عملت كمستشارة لحملة الرئيس السابق دونالد ترامب لعام 2020، بالذنب في تهمة واحدة في القضية التي رفعتها المدعية العامة لمقاطعة فولتون فاني ويليس بشأن الجهود المزعومة لعكس نتيجة انتخابات 2020.

وأظهرت ملفات المحكمة أن إليس وافقت على الاعتراف بالذنب في تهمة جناية واحدة تتمثل في المساعدة والتحريض على الإدلاء ببيانات وكتابة كاذبة.

مثلت أمام المحكمة العليا في مقاطعة فولتون، سكوت مكافي، لجلسة استماع للاعتراف، ووافقت على قضاء خمس سنوات تحت المراقبة، ودفع 5000 دولار كتعويض، وإكمال 100 ساعة من خدمة المجتمع.

واضطرت إليس، 38 عامًا، أيضًا إلى كتابة خطاب اعتذار إلى ولاية جورجيا، وهو ما فعلته بالفعل، وهذا يلزمها بأن تشهد في جميع الإجراءات المتعلقة بالمتهمين الآخرين.

جينا إليس

إليس، هي مستشارة قانوني سابقة لحملة ترامب، وهي الرابعة من المعترفين بالذنب من المتهمين التسعة عشر الذين اتهمهم ويليس في أغسطس بزعم تورطهم في مخطط لإلغاء خسارة ترامب في الانتخابات الرئاسية في جورجيا.

وبذلك تنضم إلى المحامين المتحالفين مع ترامب، سيدني باول وكينيث تشيسيبرو وضامن كفالة جورجيا سكوت هول، في قبول صفقة الإقرار بالذنب.

زعم ممثلو الادعاء أنه خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2020، روج إليس ورودي جولياني، محامي آخر لترامب، لمعلومات مضللة حول الانتخابات خلال جلسة استماع تشريعية لولاية جورجيا عقدت في 3 ديسمبر 2020، وادعوا كذبًا أن آلاف الأشخاص صوتوا بشكل غير قانوني في انتخابات نوفمبر 2020.

أشارت جيسيكا ليفينسون، المساهمة القانونية لشبكة سي بي إس نيوز، إلى أن ترامب قد يحاول الاعتماد على مشورة الدفاع، وقالت: "يجب أن يبدو الأمر مشؤومًا إلى حد ما بالنسبة للرئيس السابق".

وأشارت إلى أن ثلاثة محامين كانوا يقدمون المشورة لترامب أو لحملته اعترفوا الآن بالذنب في قضية التدخل في انتخابات جورجيا.

وفي قضية التدخل في الانتخابات الفيدرالية ضد ترامب، قدم المستشار الخاص طلبًا في وقت سابق من هذا الشهر يطالب محامي ترامب بالكشف عما إذا كان ينوي تأكيد الدفاع عن طريق مشورة المحامي بحلول 18 ديسمبر لأنه إذا كان الأمر كذلك، فإنه "يتنازل عن المحامي"، وهذا يعني امتياز العميل لجميع الاتصالات المتعلقة بهذا الدفاع، ويحق للحكومة اكتشاف إضافي ويجوز لها إجراء المزيد من التحقيق.

تم اتهام إليس في البداية بتهمتين، تنبع إحداهما من الجهود المزعومة لإقناع أعضاء مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا بتعيين ناخبين رئاسيين يدعمون ترامب بشكل غير قانوني، لكنها استسلمت للسلطات في 23 أغسطس ووافقت على سند بقيمة 100 ألف دولار .

ما قالته جينا إليس في جلسة الاستماع

وفي تعليقات موجزة أدلت بها أثناء مثولها أمام المحكمة، قالت إليس إنها اعتمدت على محامين آخرين يتمتعون بخبرة أكبر لتزويدها "بمعلومات حقيقية وموثوقة"، لكن كان ينبغي عليها التأكد من دقة المعلومات التي كانت تتلقاها.

وقالت: "في ظل الوتيرة المحمومة لمحاولة إثارة الطعون في الانتخابات في عدة ولايات، بما في ذلك جورجيا، فشلت في بذل العناية الواجبة". "أنا أؤمن بنزاهة الانتخابات وأقدرها. لو كنت أعرف حينها ما أعرفه الآن، لرفضت تمثيل دونالد ترامب في تحديات ما بعد الانتخابات. إنني أنظر إلى هذه التجربة برمتها بندم عميق".

قالت إليس إنها تحملت بالفعل مسؤولية أفعالها أمام نقابة المحامين في كولورادو، التي وجهت اللوم لها في مارس، واستمرت في الاعتذار لشعب جورجيا.

وقالت: "باعتباري محامية ومسيحية أيضًا، فإنني أتحمل مسؤولياتي كمحامية على محمل الجد، وأسعى إلى أن أكون شخصًا ذو أخلاق وأخلاق سليمة في جميع تعاملاتي".

وأضافت: "في أعقاب الانتخابات الرئاسية لعام 2020، اعتقدت أن الطعن في النتائج نيابة عن الرئيس ترامب يجب أن يتم بطريقة عادلة وقانونية".