أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية تزداد تعقيدا وتأزما في ظل تمسك العالم الغربي بإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل للاستمرار ما تقوم به في محاولة لإبادة وتهجير سكان قطاع غزة.
وأضاف حامد فارس خلال استضافته مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود مقدمة برنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، أن الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني، ولم يكن هناك أي رد فعل دولي حقيقي يجبر إسرائيل للتوقف عن هذه السياسة العدوانية الواضحة.
وأشار إلى أن السياسة الإسرائيلية من المفترض أن يكون هناك إدراك لخطورتها على منطقة الشرق الأوسط، على اعتبار أنه للمرة الأولى تكون هناك بوادر لانتقال الصراع من الأراضي الفلسطينية إلى خارجها ودخول أطراف أخرى.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي عقد أكثر من ثلاث جلسات لمجلس الأمن ولم يتم حتى اللحظة إجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار، كون الإدارة الأمريكية دائما ما تتخذ حق «الفيتو» كسلاح لإعطاء الحماية القانونية والسياسية لإسرائيل للاستمرار في ظلمها.
ورأى أستاذ العلاقات الدولية، أن استمرار هذا الوضع وبهذا الشكل سيؤدي بما لا يدع مجال للشك، إلى استمرار أمد الصراع واتساع دائرته وتهديد الأمن القومي ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط، لكن للعالم أجمع، لأن الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية لا تقل بل تزيد أهميتها عن الحرب الروسية الأوكرانية.