ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، زيارة رئيس وزراء جمهورية ماليزيا أنور إبراهيم إلى مصر، ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، في هذا التوقيت الهام من عُمر المنطقة العربية، مؤكدًا أن العلاقة بين مصر وماليزيا تاريخية وليست وليدة اللحظة، وهناك ود ومحبة واحترام بين الشعبين والقيادتين.
وقال ”أبو العطا“، في بيان اليوم الإثنين، إن العلاقات المصرية الماليزية في تطور مستمر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسلطان عبدالله أحمد شاه ملك ماليزيا، مشيرًا إلى أن زيارة رئيس الوزراء الماليزي تحمل رسالة تقدير للدور المصري الكبير الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل إرساء قواعد السلام في المنطقة والعالم.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن العلاقات المصرية الماليزية بدأت منذ ثلاثينيات القرن العشرين من خلال مجيء طلاب ماليزيا لتلقي العلم في الأزهر الشريف، ومن ثم تبادل التمثيل الدبلوماسي الكامل معها، وتحتفظ مصر وماليزيا بعلاقات سياسية جيدة، خاصة أنهما يتشاركان في جهات النظر حول القضايا العالمية مثل حقوق الإنسان وقضايا البيئة وظاهرة الإرهاب وقضايا اللاجئين وإرساء الديمقراطية.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن مصر وماليزيا تتبنيان رؤية مشتركة حول قضايا التنمية العالمية والسلام والأمن الدوليين، لافتًا إلى أن اتفاق الرئيس السيسي ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم على ضرورة استمرار المساعي من أجل إيقاف التصعيد العسكري الجاري بقطاع غزة يعكس مدى قوة الرؤى المشتركة بين البلدين فضلًا عن العمق الدبلوماسي الذي أصبحت مصر عليه مع دول جنوب شرق آسيا في عهد الرئيس السيسي.
وأشار إلى أن تطرق الرئيس السيسي ورئيس وزراء ماليزيا إلى الحديث حول سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، يأتي تأكيدً وترسيخًا للروابط التاريخية والعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، مؤكدًا أن تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والسياحية والتعليمية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري، وزيادة الاستثمارات المشتركة في قطاعات الطاقة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وصناعة السيارات، وغيرها من المجالات، سيسهم بدوره في تعظيم الاستفادة من المزايا النسبية لكل دولة، وتحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية الشاملة بين البلدين.
واختتم: «العالم أجمع أصبح يُدرك ما تقوم به مصر من مساعي للحفاظ على الأمن القومي العربي والإقليمي، فضلًا عن استقرار المنطقة بأكملها، وذلك من خلال السياسات الرشيدة التي تقدمها القيادة السياسية المصرية وتقف أمام أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية الأهم في المنطقة، وهو ما جعل العالم بأسره يلتف حول مصر وقيادتها حبذا أنها التي تسعى إلى حلحلة القضية بصفة عاجلة ونهائية والقضاء على الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وإرساء السلام بالمنطقة».