تلقى الشيخ عثمان عويضة، أمين الفتوى بـدار الإفتاء المصرية سؤالاً ورد إليه من أحد المتابعين، يقول طارحه: كيف يصبح الإنسان ولي من أولياء الله الصالحين؟
وأشار عويضة خلال تصريحات تلفزيونية بأنه لا يجوز قول الإنسان على نفسه أنا ولي من أولياء الله الصالحين، ولكن طالما أن الإنسان لا يفعل الحرام، ويفعل الأوامر، والواجبات، ويتأدب مع الله؛ فأصبح بذلك ولي من أولياء الله الصالحين؛ فالولي يقف بأدب مع الله؛ ومن هنا ينال الولاية.
وأوضح عويضة مفهوم الولاية؛ حيث أن الولاية هي؛ أن الله يتولى أمر العبد، ويسير عبد الله، وإن قال لشيءٍ كن فيكون، وكلما دعا الله يستجيب الله دعواه، وأضاف عويضة أن من كثرة طاعة الصالحون لله سبحانه وتعالى، وبعدهم عن المعاصي؛ فإذا عزم على شيء ويدعو الله به أستجاب الله له في نفس الوقت.
وذكر عويضة لأسماء بعض أولياء الله الصالحين مستجابي الدعوة ومنهم؛ حبيب أبو محمد كان مُجاب الدعوة، ومطرف بن عبد الله بن الشخير كان إذا دخل البيت سبحت معه آنيتُ البيت؛ أي انه إذا سمع التسبيح في بيته فهذا نتيجة كثرة ذكره لله؛ فهؤلاء أولياء الله الصالحين، والإنسان تكون حياته كلها عامرة بالذكر، والطاعة، ويكره الحرام، ويطعم نفسه من الحلال؛ فهذا ولي من أولياء الله الصالحين.
وأكد عويضة بأنه لا يجوز أن يكون الإنسان مصلي، ويصوم، ويذكر ربه، ويأكل من الحرام؛ فأين الولاية؟ إذًا فعلى الإنسان أن يتجنب الحرام، ويفعل الواجبات، ويطعم الحلال، ويُطعم غيره الحلال فيصبح هذا ولي من أولياء الله الصالحين إن شاء الله.