وضعت "قمة السلام" القضية الفلسطينية على أولويات جداول أعمال قاد العالم؛ وأبرزت للمجتمع الدولي معاناة الشعب الفلسطيني المُميتة؛ حيث يعاني سُكان قطاع غزة، بفلسطين، من حصار شبه كامل لمدة عقدين.
وفي هذا السياق؛ عبّر أعضاء الحزب الليبرالي المصري وأعضاء الهيئة التأسيسية للحزب، عن دعمهم القوي لمساعي الدولة المصرية لحل الدولتين، كما ثمن الحزب عودة الريادة المصرية في المنطقة حيث أنها الدولة الوحيدة القادرة على إعادة التوازن للمنطقة بُحكم تاريخها السياسي وموقعها الجغرافي.
بيان الحزب الليبرالي المصري
وأضاف الحزب في بيان صادر عنه اليوم الأحد، نؤيد الشعب المصري في موقفه العظيم من معاناة قطاع غزة، ونقدر جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنمية في التطوع لتنظيم توصيل المساعدات للقطاع.
كما نؤكد على ضرورة العمل إقليميًا ودوليًا لإقامة الدولة الفلسطينية، على حدود 67، وفقًا للقرار الأممي رقم 242.
ونناشد المجتمع الدولي الضغط على دولة إسرائيل لإنهاء حالة الاحتلال للأراض الفلسطينية، والالتزام بالقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف.
كما نطالب بأن لا يتغافل العالم الغربي عن حقيقة أن دولة إسرائيل لم ترسم حدودها البرية حتى الآن، ما يُساهم في تنامي المطامع التوسعية لإسرائيل واستمرار حالة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني والشعوب المجاورة، وإجباره لها على التهجير قسرًا.
ونُعبر عن استيائنا من الصمت الغربي إزاء ما يحدث من قصف مستمر وممنهج للمدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية، كعقاب جماعي للشعب الفلسطيني وبغرض تهجيره قسرًا والتوسع في أراضيه.
نُعبر كذلك عن استيائنا من حالة التحيز الأوروبي والأميركي للجانب الإسرائيلي على الرغم من انتهاكه لكل المواثيق والأعراف الدولية، وحقوق الإنسان.
ونندد بذلك التأييد الأعمى لدولة الاحتلال من قبل مُمثلي إيطاليا وفرنسا وألمانيا، خلال كلماتهم بالقمة اليوم، على الرغم من مواقفهم المُختلفة والمُفعمة بالإنسانية في أزمات أخرى، ما يوضح أن الحقوق والقوانين تُكال بمكيالين وتوظف من أجل المصالح.
وفي السياق ذاته نثمن موقف الدولة المصرية في رسم المسار للسلام المستدام لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؛ حيث يعد هذا الصراع -القائم منذ قرابة القرن- من أقدم وأشرس التحديات التي تواجه المنطقة.
ويؤمن الحزب وأعضاءه بأن "حل الدولتين" هو الخطوة الصحيحة نحو تحقيق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.
وأنه الحل الأمثل لخلق إطار للتعايش السلمي بين الدولتين، ما يخفف عن العالم أعباء مواجهة موجات أخرى من العنف والإرهاب. ونؤكد أن ضرورة حل الدولتين خطوة أولى ووسيلة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
يساهم كذلك في تعزيز قيم حقوق الأنسان والمساواة في المنطقة، ويمهد لخلق حالة من الاندماج الإقليمي المرجو لهذه البقعة من العالم، التي عانت الكثير من الصراعات التي تُعد من مخلفات الحقبة الاستعمارية.
أعضاء الهيئة التأسيسية للحزب الليبرالي المصري