وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للمواطنين، حيث جاء نص الرسالة على النحو التالي: أن الرئيس السيسي تلقى اتصالًا تليفونيًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن حيث تم التشاور بشأن مستجدات الوضع الإقليمي المتوتر والتصعيد العسكري في قطاع غزة.
وأوضح المتحدث الرسمي برئاسة الجمهورية، أن الرئيسين اتفقا على خطورة الموقف الحالي وأهمية احتوائه بما لا يسمح باتساع دائرة الصراع وتهديد الأمن والاستقرار الإقليميين، كما تم التوافق بشأن أولوية حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وناقش الرئيسان المشاورات الجارية في هذا الصدد بالتنسيق مع الأمم المتحدة، والجهود المبذولة لدفع وإحياء مسيرة السلام، وقد تم الاتفاق على استمرار التشاور وتنسيق الجهود خلال الفترة المقبلة.
واضاف أن الرئيس السيسي إلتقى مع وزير الخارجية الأمريكية والذي يقوم بجولة في المنطقة حاليا شملت مصر واسرائيل والأردن وعدة دول أخرى وتحدث معه عن كافة وكالات الاعلام العالمية تضمن - التأخير فى حل القضية الفلسطينية يترتب عليه المزيد من الضحايا، وأن غياب أفق لحل القضية الفلسطينية أدى إلى تفاقم الغضب، ومصر حرصت على لعب دور ايجابي جدا جدا فى القضية الفلسطينية منذ اتفاق السلام بين مصر واسرائيل، خلال جوالات خمسة من الصراع بين قطاع غزة واسرائيل، سقط من الجانبين الاف القتلى والمصابين وهذه الاعداد معلنة للجميع، الأزمة الأخيرة أزمة كبيرة ورد الفعل تجاوز رد الفعل لحق الدفاع عن النفس من الجانب الاسرائيلي وتحول الى عقاب جماعي، لابد ان نؤسس على جهدنا وحركتنا المطلوبة لإيقاف الأزمة الحالية التي يمكن أن يكون لها تداعيات على منطقة الشرق الأوسط كلها، ونبذل جهدنا لاحتواء الموقف وعدم دخول أطراف أخرى الى الصراع .
وأوضح أن وزير الخارجية الأمريكية قال أثناء حديثه مع الرئيس السيسي انه انسان يهودى، ورد الرئيس السيسي عليه اليهود عاشوا في مصر ولم يتعرض لهم أحد في أى عصر من العصور بعكس ما تعرضوا له في أوربا واسبانيا، انتم موجودين هنا في المنطقة علشان تسمعونا احنا المعنيين بالقضية والعالمين إلى حد ما بسبب الأزمات دى، وتسأل الرئيس السيسي لماذا قتل السادات ولماذا قتل رابين ومن الذي قتلهما ورد قائلا المتطرفون، هذا هما ورد قائلا المتطرفون، هذا اللقاء لابد ان يكون قوة دفع هائل لإيجاد حل للأزمة الحالية.
وأشار إلى الدولة المصرية ورئيسها السيسي رفضو دخول العالقين الأمريكان والجنسيات الأجنبية من معبر رفح قبل السماح بدخول المساعدات وشحنات الإغاثة إلى سكان غزة والتي تتوالى إسرائيل في شن حرب أبادة على الشعب الاعزل بعد أن وصل عدد الشهداء إلى ما يقرب من 2600 شهيد وعشرة آلاف مصاب معظمهم من الأطفال والنساء، لتحقق هدفها المنشود وهو تهجير الفلسطنيين من اراضيهم والاستيلاء عليها لبناء مستوطنات إسرائيلية ويتحقق حلمها بدولة إسرائيلية من النيل للفرات .
وتابع أن الرئيس السيسي يستكمل المشاورات والاتصالات بقادة وملوك ورؤساء العالم ورؤساء الوزارات ووزراء الخارجية للوصول إلى حل للأزمة الحالية مع استعداد مصر لبذل كل الجهود من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام - توجية مصر الدعوة لاستضافة قمة أقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية .
وأكمل فلسطين تمحى من الخريطة ويتعرض شعبها للإبادة والنساء ترمل والاطفال تيتم والأمهات سكلى وزهرة المدائن تغتصب والمبانى تهدم على اهالى غزه العزل وتقطع عنهم ابسط قواعد الإنسانية وينتهك ابسط حق فى الحياة وهو العيش فى سلام وترفض اسرائيل دخول المعونات اليهم وتتضامن امريكا ودول الغرب مع اسرائيل بل وتزيد الطين بله بأن تعطى لإسرائيل الحق فى الاستخدام الغاشم للقوة وتهجير الفلسطينين من اراضيهم لدول الجوار وخاصة مصر للقضاء على ما يسمى بالهوية الفلسطنية وتغير جغرافية العالم من اجل ان تنعم اسرائيل بارض الميعاد وتحقق حلمها فى دولة من النيل للفرات .
وشدد هيهات هيهات لما تفكرون فيه او تحلموا بتحقيقه، وعودوا الى التاريخ فالأيام دول ومهما طالت سطوتكم ونال بطشكم فالنصر آت لا محالة وهذا هو وعد الله .
اشار الرئيس السيسي ان التاريخ والجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربى فى وجدان الضمير المصرى لذلك كانت مصر دائما وابدا فى صدارة الدفاع عن مقدرات وشعوب الأمة العربية والإسلامية ، ولكن مع المشهد الآخير فى تطورات القضية الفلسطينية وجدنا اتجاه بالحيد عن المسار المحدد فى هذا الملف الذى تصدت له مصر على مدار سبعون عامآ وهو السلام القائم على العدل وعلى مبادئ اوسلو والمبادرة العربية للسلام ومقررات الشرعية الدولية والزج به فى مسار مختلف بزحزحة الشعب الفلسطينى عن ارضه، واوضح سيادته بأن مصر لن تقبل الا بالاتفاقيات الدولية المبرمة والتى تتضمن جميعها المحافظة على الشعب الفلسطيني وأرضه، لأن أي حل آخر هو قضاء على القضية الفلسطينية وتغير هويتهم ومحوها من التاريخ الانساني، ولكن ليعلم الجميع حين كانت الحرب فكلنا مقاتلين واذا كان السلام فكنا له مبادرين، فلم نخذل الأمة العربية والإسلامية ولن نخذلها ابدآ، لذلك ادعو كافة الاطراف الى اعلاء لغة العقل والحكمة والالتزام باقصى درجات ضبط النفس واخراج المدنيين والأطفال والنساء من دائرة الانتقام الغاشم والعودة فورا إلى المسار التفاوضي تجنبآ لحرائق ستشتعل فلن تترك قاصي او دانى الإ واحرقته مع استعداد مصر لتسخير كل طاقتها وقدراتها للواسطة والتنسيق مع كافة الاطراف الدولية والإقليمية والفاعلة دون قيد او شرط .
وأكد أن الرئيس السيسي يسعى دائما للسلام باعتباره الخيار الاستراتيجي يحتم عليها الإ تترك الأشقاء فى فلسطين الغالية وان تحافظ على مقدرات الشعب الفلسطينى الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ وليس بقرار نتخذه، بل هو عقيدة كامنة فى نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو اصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات، ولن يأتي ذلك الا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورا والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية وتجنب سياسة العقاب الجماعى والحصار والتجويع والتهجير وعدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكري، وهو ما يستوجب تسهيل وصول دخول المساعدات الإنسانية لابناء الشعب الفلسطيني بشكل عاجل وان يتحمل المجتمع الدولى اليوم مسؤولياته، فمن آجل السلام فليعمل العاملون .
وتابع الشرقاوي اليوم نسود بوادينا، ونعيد محاسن ماضينا، ويشيد العز بأيدينا، وطن نفديه ويفدينا، وطن بالحق نؤيده، وبعين الله نشيده، ونحسنه ونزينه، بمأثرنا ومساعينا، سر التاريخ وعنصره، وسرير الدهر ومنبره، وجنان الخلد وكوثره، وكفى الآباء رياحينا، ( الشاعر احمد شوقي مصر يا اول نور فى الدنيا شق ظلام الليل، احسبي عمر النور فى الدنيا يطلع عمر النيل، النور من هنا والخير من هنا، ليه انا اسكت انا وما اقولش واعيد، دمنا لهب قلوبنا دهب، وعلم وفن وكتاب وشهيد، اول مصابيح العلم انتي، علمتي يا مصر ونورتي، اول زرع انتى اللى زرعتي، اول خط انت رسمتي، وبنتي الدينا وهندستي، وخلقتي الطب وطببتي، ويحكى الحجر حكاية بشر، تاريخهم زى الحلم جميل ، يا بلد الفدى والنور والهدى، لو ميلتى كده الدنيا تميل .
وأختتم احفظ يارب مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن ، واحفظ فلسطين وشعبها من ظلم الظالمين