ألقى الكاتب الصحفي حسين الزناتي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، كلمة خلال مؤتمر نظمته النقابة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وانحياز وسائل الإعلام الغربية ضد غزة.
وجاءت الكلمة كالتالي، يأتي هذا اليوم في إطار ما قامت به نقابة الصحفيين منذ بداية الأزمة من جهود وإجراءات دعمًا لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة وردًا على الجرائم الإنسانية التي قامت بها وما زالت قوات الاحتلال للكيان الصهيوني، فكانت سباقة في اليوم الأول في البيان الصادر عنها الذي أكدت فيه على دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والرد على جرائم الكيان الصهيوني المتكررة بكل الوسائل المشروعة التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية.
وأضاف: وأدانت النقابة الغارات التي شنتها قوات طيران العدو الصهيوني، وطالب وأكدت على موقفها الثابت من الانحياز إلى الحقوق الفلسطينية في مواجهة الإجرام الصهيوني، وأن القضية الفلسطينية كانت وستظل قضيتها وقضية العرب الأولى، وأن دعمها وانحيازها للمقاومة هو دعم للحقوق الفلسطينية المشروعة.
وتابع: ثم أعلنت النقابة عن تضامنها مع الزملاء الصحفيين الفلسطينيين، الذين يواجهون آلة القمع الوحشية الصهيونية.. واستنكرت النقابة إمعان قوات الاحتلال الصهيونية في ارتكاب المزيد من الجرائم، والاعتداءات الجسيمة بحق الصحفيين، ووسائل الإعلام في فلسطين.
واستطرد: وحملت النقابة سلطات الاحتلال مسئولية سلامة الصحفيين الفلسطينيين المفقودين خلال الاحداث.. وأدانت النقابة الممارسات الإرهابية، التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بقصف وتدمير بعض المؤسسات الإعلامية، وكذلك منازل عدد من الصحفيين والإعلاميين، والاعتداء على مجموعة كبيرة من الصحفيين في مدن الضفة، واحتجاز عدد منهم لساعات، ومنعهم من التغطية.
واستكمل: وتشدد على أن إفلات مرتكبي جميع هذه الجرائم، ومئات أخرى من الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين، ووسائل الإعلام في فلسطين هو الذى شجع الاحتلال الإسرائيلي على الإمعان والتصعيد في ارتكابه المزيد منها.
وكررت نقابة الصحفيين المصريين، دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة، والرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتكررة بكل الوسائل المشروعة، التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية، كما توجه التحية والتقدير للمقاومة الفلسطينية، التي شنت عملية "طوفان الأقصى"، التي جاءت بالتزامن مع احتفالات العرب بالذكرى الـ 50 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وهى العملية النوعية الأكبر، والأولى من نوعها للمقاومة داخل الكيان.
وتدين النقابة الغارات، التي تشنها قوات طيران العدو الصهيوني، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، وهدم عشرات المنازل في قطاع غزة، كما تشدد النقابة على أن الشعب الفلسطيني، الذى تحمَّل جرائم الاحتلال لعقود طويلة من حقه أن يقاوم ويرد بكل ما يملكه من أدوات، وتطالب الأنظمة العربية، والمنظمات الإقليمية والدولية بسرعة التحرك لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل، الذى توعدته آلة الحرب الصهيونية بالانتقام على محاولته الدفاع عن أرضه ومقدساته.. ثم أقامت النقابة يوماً تضامنًا مع شعبنا الفلسطيني لتأريخ ما يتعرض له الشعب الفلسطيني المقاوم ضد إجرام آلة الحرب والقتل الصهيونية المتوحشة التي تسفك دماء شعب أعزل، وتقصف بيوت المدنيين، وتقتل الشيوخ والنساء والأطفال، وتستهدف المستشفيات بهمجية تليق بسارقي الأوطان؛ بتدوين رسائل مكتوبة للمقاومة الفلسطينية والشهداء في "دفتر تضامن"، وكذلك إشعال الشموع، وأقامت معرض للصور والكاريكاتير عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المقاوم وجرائم الصهاينة المحتلين، ودعوة ممثلون عن السفارة الفلسطينية بالإضافة إلى قاء فني وشعري يتضمن عرض فيلم عن القضية الفلسطينية.
وأشار إلى ما أعلنته النقابة عن اتخاذ عدد من الإجراءات بينها:
1- تفعيل لجنة الإغاثة ودعم الشعب الفلسطيني، على أن يتم ذلك بالتنسيق مع النقابات الشقيقة ومؤسسات المجتمع المدني وكل القوى الوطنية الداعمة للأشقاء في فلسطين المحتلة، خصوصًا بعد إعلان الاحتلال الصهيوني حالة الحرب وتصاعد الهجمة الوحشية البربرية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
2- العمل على إعادة تفعيل الحساب المخصص لدعم الأشقاء الفلسطينيين في نقابة الصحفيين، ومخاطبة الجهات المعنية بهذا الشأن، على أن يُخصَّص دخل ما يتم التبرع به لصالح أسر الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين وكذلك لدعم الهلال الأحمر الفلسطيني، كبادرة رمزية للتضامن مع أهلنا في غزة بعد العدوان الصهيوني على القطاع.
3- تواصل نقابة الصحفيين المصريين مع نظيرتها الفلسطينية والجهات المعنية لمتابعة حالة المصابين للمساهمة في تسهيل إجراءات نقلهم لتلقي العلاج في مصر، والتواصل مع الجهات كافة لتقديم التسهيلات لهم.
4- الإعداد لحملة تبرع بالدم في مبنى النقابة لصالح الجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر، على أن يتم الإعلان عن موعدها في أقرب وقت ممكن.
5- تدشين لجنة لرصد وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، على أن يكون من بين مهامها التواصل مع اتحادات الصحفيين العربية والدولية والمنظمات العاملة في مجال حرية الصحافة، لفضح جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين الفلسطينيين وفتح باب التبرعات العينية.
وعقدت لجنة رصد وتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي اجتماعها الأول برئاسة خالد البلشي نقيب الصحفيين، وبمشاركة أعضاء في مجلس النقابة، والجمعية العمومية.
وبحث المجتمعون استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين في غزة، والضفة الغربية، وجنوب لبنان، والشهادات الموثقة عن الاستهداف المباشر للصحفيين في الميدان خلال تغطية الحرب، وكذلك استهداف منازل الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستعرض نقيب الصحفيين الاتصالات والمراسلات، التي قام بها مع المؤسسات الدولية العاملة فى مجال حماية الصحفيين وحرية الصحافة.
وأكدت اللجنة انهيار مبدأ الحياد في الغالبية العظمى من الصحف، والقنوات التليفزيونية الأوروبية والأمريكية، التي تتبنى بالكامل الرواية الإسرائيلية للأحداث، كما تتبنى لغة الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، كما استعرض مظاهر ممارسة الإعلام الغربي التضليل بشعارات مثل حق إسرائيل في الوجود، وحق الدفاع عن النفس في مقابل طمس وتغييب الرواية الأصلية في هذا الصراع، وهى أن إسرائيل دولة احتلال تخنق سكان فلسطين في الضفة وغزة، ولا يمكن لضمير حي أن يقول إن حق إسرائيل في الوجود يشمل حقها في احتلال أراضي الغير.
وقررت لجنة رصد توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي تكوين مجموعات للتوثيق باللغات الأجنبية المختلفة، ودعوة الصحفيين والمهتمين للمشاركة فيها عن طريق رصد التجاوزات، التي تحدث في الإعلام الغربي، والانحياز الصارخ، الذى يمارسه في تغطيته للحرب على غزة.
وكانت الدعوة لهذا لمؤتمر صحفي الذي تحضرونه اليوم بحضور وسائل الإعلام المحلية والدولية؛ لإعلان نتيجة الرصد الأولى لممارسات غير مهنية وثقت في الإعلام الغربي منذ إعلان الحرب على غزة.