في الوقت الذي لا تتثاءب فيه نار الأسعار عن كهول المواطنين، بسبب غلاء المعيشة، ونتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة، ومع بدء العام الدراسي منذ أسبوعين تقريبًا، وبداية الدروس الخصوصية منذ ما يزيد عن ستة أسابيع، لا يزال ارتفاع أسعار الكتب الخارجية يحول دون شرائها؛ ما يعطّل طلابًا كثرًا عن ملاحقة ما فاتهم خلال هذه الفترة، خاصة طلاب الثانوية العامة.
وتخطت أسعار أحد الكتب الخارجية للصف الثالث الثانوي الـ 600 جنيه، بداية العام الدراسي، ولم تنخفض حتى الآن، رغم الانخفاض المُلاحظ في أسعار الورق عالميًّا خلال هذه الفترة، فضلًا عن ضآلة رسوم الجمارك، إلا أن هناك شريحةً كبيرة من الطلاب في مصر، ينتظرون ما لن يستطيعوا الاستغناء عنه، على حد تعبيرهم، دون بدائل، أو مؤشرات واضحة على انخفاض سعر الكتب الخارجية.
كتب الدراسة مُنفرة.. ومقدرش أستغنى عن الكتب الخارجية
يقول أحمد ب أ، أحد طلاب الثانوية العامة، إن الكتب الخارجية هي المصدر الرئيس الذي اعتاد عليه، لسنوات طويلة، في تحصيل المادة الدراسية، معتبرًا "كتب الدراسة" ذات طابع "منفر"، أو على الأقل غير الذي دأب عليه، خلال أعوامه الماضية.
وعن أسعار الكتب العام الماضي، يضيف أن السنة الماضية كانت الأسعار أقل بكثير، حتى أقل من النصف، وتابع: "السنة اللي فاتت كنت بقدر أشتري الكتب المهمة وكنت بستغنى عن الأقل أهمية، السنادي المواد كلها مهمة وعليها درجات".
عندي أمل سعر الكتب يقل
فيما يعتبر محمود م ج، أن الكتب الخارجية مصدر لا يمكن الاستغناء عنه، أو استبداله، مضيفًا أنه ليست المسعى الوحيد؛ إذ إن هناك مَلازمَ يجب شراؤها، تسهيلًا أو تجزئة للمناهج الثقيلة، على حد وصفه.
ويشير إلى أنه، حتى اللحظة، لم يستطع شراء الكتب التي يحتاجها جميعًا، وينتظر، ما سمعه من زملائه، انخفاض أسعار الكتب، بمرور الأيام.
ويستطرد: "عندي أمل مع الوقت سعر الكتب يقل، قبل "الُمرتجع"، لكن المشكلة إن الوقت بيمر والمنهج بيتراكم عليا"
ارتفاع سعر الورق
ونفى رئيس شعبة الورق بالغرفة التجارية بالقاهرة، عمرو خضر، في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، وجود ارتفاع في أسعار الورق المحلي.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الورق المستورد بنسبة تصل إلى 30%، حسبما أفاد، استغرب «خضر»، من ارتفاع أسعار الكتب الخارجية، إذ إنها تصنع من الورق المحلي جميعها.