التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، مع وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمي، أنّ اللقاء شهد تأكيد الجانبين على أهمية الطابع الاستراتيجي للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في عدة مجالات اقتصادية وتنموية وثقافية، بجانب التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين حول مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، والذي انعكس خلال الأيام الماضية باتصالات هاتفية مكثفة بين الرئيس السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بهدف دعم وصون الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط والقارة الأفريقية.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه آخر تطورات أبرز القضايا الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بالتصعيد العسكري في قطاع غزة، حيث عرض الجانب الفرنسي رؤيته في هذا الصدد، مع الإشادة بالدور المصري المحوري في التعامل مع هذا الملف الإقليمي الحيوي بحكمة ومسؤولية، من مختلف جوانبه السياسة والإنسانية، وجرى التوافق بشأن خطورة الموقف الحالي وتهديده لأمن واستقرار المنطقة، والعمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع، فضلا عن حماية المدنيين ومنع استهدافهم واحترام القانون الدولي الإنساني.
وأشار الرئيس إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، وما يستوجبه ذلك من ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته بتوفير الاستجابة الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالي القطاع والتخفيف من وطأة معاناتهم، مشددا في هذا الصدد على ضرورة خفض التصعيد، فضلا عن رفض تعريض المدنيين لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير.
وأضاف المتحدث الرسمي أنّ الجانبين توافقا كذلك على أهمية العمل الدولي الحثيث نحو تسوية القضية الفلسطينية من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل على أساس حل الدولتين، وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.