قالت الإعلامية إيمان منصور، إنّ كل شواهد فترة ما قبل حرب أكتوبر المجيدة كانت تشير إلى ان الوضع سيبقى على ما هو عليه، وهو ما أكدته المراكز البحثية، ولكن المقاتل المصري كان لديه رأيه آخر، لافتًا إلى ان قرار الحرب عظيم وشجاع بكل مقاييس اتخذه الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعدما نفذ أكبر عملية خداع استراتيجي نفذها أي رجل سياسي عسكري في تاريخ البشرية، مستندا في ذلك على إرادة شعب يستطيع التبرع بكل ما يملك وتحمل كل الظروف وفعل المستحيل في وقت الشدة، وقواته المسلحة الباسلة التي أظهرت من الشجاعة والإقدام في حرب الاستنزاف ما يؤكد أنها لن ترضى إلا بعودة أرضها وتطهيرها حتى آخر حبة رمل وحتى تحقق السلام.
وأضافت منصور، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، أنّ القوات المسلحة المصرية كانت مُنهكة من حرب 1967، وكذلك شعب مصر، الذي كان يعاني من حالة إحباط وإنهاك مستمرة.
وتابع الإعلامية: "كانت هناك محاولات مستمرة من بعض القوى الدولية لإضعاف مصر بشكل أكبر، وهو ما جعل فكرة الحرب مستحيلة، كما أنشأ العدو ساترا ترابيا على الضفة الشرقية وهو الأضخم في التاريخ العسكري وتخللته نقاط حصينة لخط بارليف وأمام كل ذلك كان هناك مجرى مائي، أي أن كل الظروف كانت ضد مصر.