ثمن الدكتور محمد الزهار، أمين عام العلاقات العامة بحزب حماة الوطن، حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن ضرورة بناء وعي الأجيال القادمة بحقائق حرب أكتوبر وكيف رفضنا الهزيمة، والتي جاءت خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، بمناسبة مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر المجيد، لافتًا إلى أنها جسدت طبيعة التحدي القومي الذي عاشه الشعب المصري خلال الفترة من نكسة 1967 إلى نصر 1973، ليتولد النصر من أعقاب الألم والهزيمة، ويتكشف أن مصر لم تنتصر فحسب بل شهدت قفزة إستثنائية تغير فيها مجرى التاريخ بالنسبة لمصر وبالنسبة للشرق الأوسط بأسره، حتى أصبحت البلاد ركيزة أساسية للسلام بالمنطقة.
وأوضح "الزهار"، أن الذكرى الخمسين لنصر 6 أكتوبر تأتي لتحي في أذهان المصريين معاني المجد والكرامة والعزة، فهو اليوم الذي حققت مصر فيه معجزة العبور وكان يومًا مقدر له أن يظل خالدًا ليس فقط في وجدان مصر وشعبها وإنما في ضمير الأمة العربية بأسرها وشعوب العالم المحبة للسلام، في ظل ما أحدثته من تغيير لخريطة التوازنات الإقليمية والدولية واصفا إياه بيوم عبور الحد الفاصل بين اليأس والأمل وبين الماضي والمستقبل، إذ أنها تعد نموذجا ملهمًا لنا جميعًا في العمل بجد ودأب لنستحضر معها أعظم الدروس من قيم التكاتف والوعى الشعبى بين المصريين، بكافة أطيافهم التي حشدت فيها الأمة المصرية قوتها الشاملة لتغيير واقع مرير ولتحقيق الانتصار.
واعتبر أمين العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن الندوة التثقيفية لنصر 6 أكتوبر، تبرز العلاقة الفريدة من نوعها، بين شعب آبى وجيش يمثل نموذجًا للمؤسسة الوطنية التي تدرك مهمتها وتؤديها على الوجه الأكمل ولا تحيد عنها، لتكون ضامنا أبديا لأمن هذا الوطن واستقراره، وهو ما تجسد على أرض الواقع في أكثر من ملحمة بطولية، وتجدد في تاريخنا المعاصر حينما أنحاز الجيش المصري لصوت الشعب المصري فى ثورة 30 يونيو 2013، أمام محاولات الجماعة الإرهابية لسلب الوطن، مبديا ثقته في الشعب المصري الذي يحرص دائما على تجديد عهده وعزمه في مواصلة مسيرة جيل أكتوبر العظيم، بالحفاظ على ما تركوه من وطنٍ حر تحت السيادة الوطنية، لا يقبل الهزيمة، ولا تخدعه الأكاذيب وما يحاك به من حرب نفسية يبثها قوى الشر.
وأكد "الزهار"، أن مصر ماضية في طريقها تحت مظلة قائدها الرئيس السيسي نحو طريق التنمية المستدامة، على الرغم من تعاظم التحديات الداخلية والخارجية خاصة فى محيطها الإقليمى المضطرب والأزمات العالمية غير المسبوقة والتي لم تكن مصر بمنأى عنها، إلا أنها تتخذ من نصر 6 أكتوبر نبراسًا ملهمًا على قهر الصعاب، لإعلاء شأن الوطن وصون كرامته، موجها التهنئة للرئيس السيسي والقوات المسلحة التي ستظل حامي مقدرات شعب مصر العظيم في حلول اليوبيل الذهبي لذكرى انتصارات 6 أكتوبر، والتحية لأرواح شهداء هذا النصر المجيد الذين منحونا حياتهم ذاتها كي يحيا الوطن حرًا كريمًا مستقلًا.