تتمثل مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في المنطقتين الأبرز لها وهما السخنة وشرق ميناء بورسعيد، حيث شهدت توطين الصناعات منها الوقود الأخضر.
وتم إطلاق أول مشروعاته بالسخنة، ومن الناحية الاقتصادية تعمل على الارتقاء بالمنطقة، وتساعد في تموين السفن، ويدعم الحركة التجارية العالمية .
نشاط تموين السفن
وقال ياسر حسين سالم ، الخبير الاقتصادي والمالي ، إنه تم الإعلان عن بدء نشاط تموين السفن بالوقود بميناء شرق بور سعيد التابع للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، بتموين السفن بكل انواعها بالوقود سواء التقليدي او الوقود الاخضر .
وأشار ياسر حسين في تصريحات خاصة "لبلدنا اليوم" إلى أن ذلك يعد نجاح كبير لأول عمليه تموين لسفينة حاويات تعمل بالوقود الاخضر في العالم بميناء مصري يطل علي شرق المتوسط وهو ميناء شرق بورسعيد .
وأكد على الأهمية العالمية لميناء شرق بورسعيد في تقديم خدمات بحرية متميزة و خدمات تموين السفن بشكل تنموي أخضر مستدام يتماشى مع الاتجاه العالمي في الحفاظ علي البيئة.
ونوه على أن الحدث نستنتج منه تحول ميناء شرق بورسعيد المنطقه الاقتصاديه إلى مركز إقليمي ودولي لتقديم خدمات متقدمه متميزه، مؤكدا علي اهميه الميناء بالنسبه للتجاره العالميه وعلي استهداف مصر لتحويل الميناء الي ميناء أخضر ولقناه السويس لقناه تنمويه مستدامه خضراء ، وذلك يتسق مع هدف ورؤية الدولة المصرية بتحويل محور تنميه قناه السويس لمركز اقتصادي عالمي أخضر مستدام .
وأوضح أن ميناء شرق بورسعيد حصل على المركز العاشر عالميا من حيث استقباله لحجم أعمال بحريه وتداول حاويات وتقديم خدمات متميزه ومتقدمه وخضراء مستدامه ، وبذلك أصبح ميناء شرق بور سعيد اول ميناء أخضر بالمعايير الاوربيه البيئيه والمعايير الدوليه البيئيه باستخدامه وقود صديق للبيئة وهذا يتماشى مع التوجه العالمي للحفاظ علي البيئه .
وأضاف على أن هذا يعطي لمصر ريادة عالمية في تموين السفن بالوقود الاخضر وهو مستقبل وقود البشريه وسيشكل ذلك جذبا لمختلف شركات الملاحه العالميه للتعامل مع مصر كما يشكل ذلك رواجا عالميا المحور الاقتصادي لقناة السويس .
مشروعات الوقود الأخضر
وقال القبطان وليد سرحان، خبير النقل واللوجستيات ، إن مشروعات الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس برز دورها ومشروعاتها خلال الفترة السابقة والحالية، مشيرا على أن رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس أعلن أنه يستهدف توطين ما بين ١٢ قطاع صناعي و٣ قطاعات خدمية، وأبرزها صناعات الوقود الأخضر التي تم إطلاق أولى مشروعاتها في السخنة.
وأشار وليد سرحان في تصريحات خاصة "لبلدنا اليوم" إلى أن المشروعات الوقود الأخضر التي حققت الهيئة خطوة مهمة، تتضمن كالآتي ، حيث تم توقيع ١٦ مذكرة تفاهم،و تم توقيع ٩ اتفاقيات اطارية لتنفيذ ٩مشروعات من ضمن ١٦ لإنتاج الوقود الأخضر، منتصف ٢٠٢٦، مشيراً إلى توقيع ٦ مذكرات تفاهم أخرى مع شركات عالمية لمشروعات جديدة للوقود الأخضر خلال أيام مقبلة.
وأشار أن مشروعات الوقود الأخضر بلغت ٢٠ مليون متر مربع بالمنطقة الصناعية بالسخنة خصصت لهذه المشروعات بعد أن كانت ١٣كم ٢ ، منوها على أن ذلك لزيادة الإقبال على هذه المشروعات داخل المنطقة الاقتصادية، وتبلغ إجمالي استثمارات مشروعات الوقود الاخضر التي تم توقيع اتفاقيات إطارية لها في مؤتمر قمة المناخ، ٨٣ مليار دولار على مدار ٢٠ عاماً لمشروعات الوقود الأخضر.
ونوه إلى أن الهيئة تعمل على إنشاء شركة استثمارية تابعة لها كذراع استثماري للمساهمة في حصص المشروعات الخاصة بالوقود الأخضر وغيرها، كما جاري دراسة إقامة مركز مالي عالمي كيان للشركات العاملة والمشروعات داخل الهيئة بتشريعاته الخاصة على غرار المراكز المالية العالمية الخارجية.
أما عن أهمية المحطة الاقتصادية، أوضح أن المحطة ستساهم بالارتقاء في المنطقة الاقتصادية، كما أنها ستساعد في عملية تموين السفن، بالأخص أنها ستقام في منطقة نموذجية وهي منطقة السخنة.
محطة الوقود أحد ركائز الاقتصاد
والتقط أطراف الحديث، اللواء البحري حسين جميل، خبير النقل البحري قائلا" هيرميل: إن محطة الوقود تعد جزء من ركائز الاقتصاد الازرق ، حيث أنه يجب وجود دراسه جدوى ، عن احتياج السفن العابره وانواع الوقود المطلوبة ومحطة."
وأشار اللواء البحري حسين جميل في تصريحات خاصة "لبلدنا اليوم" إلى أن نجاح هذا المشروع يجب أن يكون هناك قاعدة بيانات لجميع السفن بأنواعها المختلفة سواء وقود أوزيوت ، وأيضا يجب أن يوجد تأمين على هذه المحركات، والزام وجود محطة تحليل تستخرج شهادة بتحليل الوقود طبقا لنوعه.
وأكد على أن الجهة التي تتحكم في مثل هذه المشروعات هي التوكيلات الملاحية، منوها على أن يجب أن تكون نسبة مصر من المشروع 51% ، حيث ستقدم هذه الشركة من خدمات تموين السفن من الوقود والزيوت..
وأوضح أن هذا يعزز من أهمية الميناء في تقديم الخدمات البحرية وخدمات تموين السفن حيث تستهدف المنطقة الاقتصادية تحويله إلى مركز إقليمي لتقديم هذه الخدمات، مما يدعم حركة التجارة العالمية ويؤكد على قدرة الميناء لقيادة التحول الأخضر في الملاحة البحرية في العالم بما يتسق مع سياسة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في هذا المجال.
وقال هاني النقراشي مستشار الرئيس الجمهورية للطاقة، إن السفن تتسبب في نسبة عالية من تلوث الهواء في العالم.، موضحا أن بعض الأبحاث تشير إلى ١٣% ، والإتجاه الآن هو استبدال النفط بوقود نظيف.
وأوضح أن احتراق الوقود في محركات السفن لا ينتج عنه غازات مضرة، وكذلك مراحل إنتاجه ونقله لا ينطلق منها غازات او سوائل ضارة.
ونوه على أن "إذا أردنا استمرار النجاح لقناة السويس فيجب ان نجذب السفن بتقديم خدمة التموين بالوقود النظيف"