تستكمل محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار سلامة جاب الله، بعد قليل جلسة محاكمة الأم المتهمة بقتل طفلها وتقطيع جثته إلى أشلاء بمنطقة أبو شلبي بمركز فاقوس بمحافظة بالشرقية.
على أن يتم في هذه الجلسة مناقشة اللجنتين الثلاثية من الطب النفسي في مستشفى العباسية، والخماسية من أساتذة الطب النفسي في جامعتي الزقازيق والمنصورة، بناءً على طلبات النيابة العامة بطلب اللجنتين.
النيابة تستمع لـ16 شاهدًا
وقالت النيابة العامة النيابة أثناء جلسة محاكمة قاتلة طفلها بالشرقية، إن النيابة قد استمعت لـ16 شاهدا وكانت حريصة على تحرى ملابسات ارتكاب المتهمة لفعلها، وكانت متفقة على ضرورة التحقق من سلامة القوى العقلية للمتهمة، وتمت إحالتها للعباسية والتي خلصت إلى خلو المتهمة من أي مشكلات عقلية ترغمها على ارتكاب فعلتها.
النيابة تناقش لجنة الطب النفسي الشرعي بالعباسية
وطالبت النيابة العامة هيئة المحكمة بطلب أعضاء لجنة الفحص الأولى المشكلة من إدارة الطب النفسي الشرعي من مجلس الصحة النفسية بالعباسية لمناقشتها فيما ورد في تقرير اللجنة الخماسية المشكلة بقرار من هيئة المحكمة، بالإضافة إلى طلب أعضاء اللجنة الخماسية لمناقشتها فيما ورد في تقرير اللجنة الأولى وفيما قد يبديه أعضاء اللجنة الأولى من نقد بخصوص ما أشار إليه تقرير اللجنة الخماسية.
وكان تقرير اللجنة النفسية، المكلفة بفحص حالة المتهمة قد خلص أمس إلى أن المتهمة وقت الواقعة كانت تعانى من اضطراب ذهاني، أفقدها الاستبصار والحكم على الأمور مع وجود قصور في قدراتها العقلية، وأنها ارتكبت جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية وهي فاقدة للإدراك والإرادة وعليه فإنها غير مسئولة عن فعلها الإجرامي.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية قد ألقت القبض على "هناء م ح"، 30 سنة؛ متهمة بقتل طفلها "سعد م س"، في منزلها بقرية أبو شلبي التابعة لمركز فاقوس وقامت بتقطيعه إلى أشلاء وطهي أجزاء منه و أكلها.
تعود أحداث القضية رقم 8619 لسنة 2023 جنايات مركز فاقوس، المقيدة برقم 844 لسنة 2023 كلي شمال الزقازيق، عندما قررت النيابة العامة إحالة المتهمة هناء محمد حسن، 37 سنة، ربة منزل، مقيمة بمركز فاقوس، إلى المحاكمة الجنائية في محكمة جنايات الزقازيق؛ لاتهامه بأنها في يوم 26 أبريل الماضي، وبدائرة مركز فاقوس، قد قتلت ولدها الطفل المجني عليه سعد م س، عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك.
جاء في أمر الإحالة أن المتهمة قد عقدت العزم وبيتت النية على قتل طفلها المجني عليه لرغبتها في الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها مُطلقها، وأعدت لذلك عصا فأس كانت بمسكنها وغلقت منافذه.
وانفردت المتهمة بالمجني عليه مستغلة اطمئنانه إليها وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا قاصدة إزهاق روحه فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، وفي سبيل إخفاء أثر جريمتها وحتى لا يفتضح أمرها قطعت جثمانه إلى لأشلاء وانتزعت اللحم عن العظم وأذابت الأحشاء وبعض الأشلاء بطهيها لإخفاء معالمها وأكلت أجزاءً منها، وقبيل ضبطها من ذويها والجريمة متلبسة بها جمعت ما تبقى من الأشلاء والعظام وأخفتهم بدلو حتى اكتشفت أمر جريمتها على النحو المبين بالتحقيقات.