قال شكيب أبو زيد، خبير قطاع التأمين، إن تجربتنا في الدول العربية في مجال التأمين الزراعي محدودة جدا، وهناك تجربة بدأت في المغرب عام 1999 ولكنها نجحت بشكل محدود.
وأضاف خلال حواره عبر سكايب مع الإعلامي أحمد بشتو مقدم برنامج المراقب المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية" أن التأمين الزراعي في البلدان العربية شبه منعدم وحينما يكون هناك كارثة مثل الجفاف أو السيول أو الفيضانات تؤدي إلى نتائج مباشرة على القطاع الزراعي وبالتالي يكون هو المتضرر الأول.
وأشار إلى أن الحكومات هي المسؤل الأول عن الأمن الغذاء، موضحاً "في ظل الأزمات الحالية هي غير قادرة على تحمل أعباء إضافية، والتعويضات التي تأتي من جانب الدولة قليلة ولا تصل للمزارعين الصغار".
وتابع: من المشاكل الموجودة في التأمين الزراعي هو أن الكثير من المزارع صغيرة جداً وهذا ما لاحظته في العديد من البلدان مثل مصر وتونس والمغرب والجزائر ولبنان والأردن، وهناك أيضاً مزارع كبيرة ولكن يكون لدى أصحابها نوع من الوعي والإمكانيات المادية التي تؤهلهم للتصدي لبعض الكوارث الضعيفة أو على الأقل النهوض بها من جديد في حال إذا دُمرت المزرعة إذا كانت الكارثة كبيرة.
وأكد على أنه يجب على الحكومات وعلى قطاع التأمين على المزارعين وعلى كل القطاعات الأخرى أن ينتبهوا للكوارث الطبيعية.