«خلاص يا بابا.. خلاص هسمع الكلام» أخر جملة قالتها الملاك البرئ» الطفلة ملك صاحبة 7 سنوات حالة من الحزن الشديد بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة على مقتل الطفلة ملك على يد والدها "ضرب وتعذيب بالخرطوم وخبط رأسها بالحائط 5 أيام" متواصلة داخل منزلهم وحبسها داخل غرفتها كأنها «فى حبس انفرادى» البنت كانت جثة هامدة وهو سايبها فوق فى شقتة وترك جثتها تتحلل.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى رجال مباحث بالجيزة بلاغا من أحد المستشفيات باستقبال جثة طفلة هامدة بعدما أكد الأطباء وفاتها ووجود شبهة جنائية وعلى الفور انتقل رجال مباحث إلى مكان الواقعة وبالفحص والتحريات تبين أن الأب ارتكب جريمته بحق طفلته وبسؤال الجيران كانوا يسمعون بشكل مستمر استغاثات الطفلة الصغيرة وأمها أكدت أن زوجها ارتكب الجريمة «علشان خدت رغيف فينو دون علمه ومحاولاتها الهروب من المنزل لتبيع المناديل وتتسول فى الشوارع» .
وقال أحد الجيران صاحب محل البقالة: أن الأب لم يجد أمامه غير أن يخبره كذبا منذ أيام ماضية أن ابنته كانت واقفة على جردل فى البلكونة ووقعت على الأرض ويريد ثلجًا أو يعطيه وصفة لتخفيف آلامها بالجسد وانا قولتلو وديها لأى دكتور يشوفها اختلق ليا موضوع وقالى لو روحت بيها، ممكن حد يعمل ليا مشكلة أصل خالها كان ضاربها ومعورها قبل كده وقال أنهم قاموا فى الشقة محل الجريمة منذ شهر ومحدش كان يعرفهم وفي مرة سألته انت بتشتغل ايه ف قال أنه «خطّاط»، لكن مع غياب زوجته بصفة دائمةِ يثير ريبة «على طول بسمع صوت البنت مش بتبطل بكا، وأبوها بيضربها». ويحكى أنهم لم يعرفوا بوفاة «ملك» سوى بحضور قوة أمنية ومعها الأم لتؤكد لهم أن الأخيرة لم تكن متواجدة فى المنزل طوال الأيام الماضية، وبمجيئها هرولت لمسكنها ونزلت تحمل صغيرتها على المستشفى وتقول إن زوجها ضرب ابنتهما.
وأكمل صاحب محل البقالة: أنه سأل الأب تاني اليوم «بنتك عاملة إيه دلوقتى لسه ترجيع ولا حاجة» قالى لاء قولتله خلاص هتبقى كويسة وانا مدهوش البنت كانت ماتت وهو سايبها فوق فى شقته والسبب أن طفلة كان نفسها تأكل قطعة حلوى من محل مخبوزات قريب من مسكنها بحارة فى منطقة الوراق وتوجهت إلى المحل وأخذت اللى نفسها بدون ما تدفع ثمنه واتفجئت بشراء والدها من مأكولات الحلوى أخذت رغيفا وأكلته ووالدها اكتشف ما فعلته ثار وغضب ومارس بحقها كل أنواع التعذيب وكمان بعد شكوى الأهالى من استيلائها على إحدى الكعكات من الفرن.
وأضاف أحد الجيران: أن مشاجرته معها قبل ساعات لهروبها والتسول بأحد الميدان بجوار موقف ميكروباصات والأطفال الصغيرين فى المنطقة كانوا بيسمعوا بكاء وصراخ «ملك» بشكل مستمر ووقوفها فى البلكونة لا تكف «خلاص يا بابا.. خلاص هسمع الكلام» وتركت الجريمة أمام عيون حزينة أهالى المنطقة والسيدات بمشاعر غضب قالو لو شوفنا الأب هناكله بأسنانا دى الصغيرة كانت «الملاك البرىء».
وقالت والدة طفلة : جثة ملك بدت عليها آثار الاعتداء والتصبغ وكانت شبه متحللة وكانت صدمة انا مش مصدقة وفاتها انا فكرت أنها أغمى عليها فأصرت على حملها للأطباء وأتاكدت من خبر وفاتها ولما الشرطة جات معاية للمنزل كان الزوجى هرب.
وتبين من تحريات المباحث وكاميرات المراقبة الحوار الدائر بين «عبدالمنعم»، والمتهم «محمد»، حيث كان الأخير فى حالة ثبات نفسى وأنه احتجز طفلته وعذبها حتى الموت وترك جثتها تتحلل وقالت الأم؛ فإنه اتصل عليها ليطلب منها: «تعالى شوفى البنت مالها»، وبحضورها اكتشفت المأساة وتم تشكيل فريق من قوات الأمن التابعة لمحافظة الجيزة للبحث والقبض على المتهم.