وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للمواطنين، حيث جاء نص الرسالة على النحو التالي: تتعجب الأمم على مدار التاريخ وقبل التاريخ الذى صنعته مصر من طبيعة نسيج الشعب المصري الذى لا يكل ولا يمل، ويظهر معدنه أثناء الشدائد والمحن لتجدهم على قلب رجل واحد مهما كانت الاختلافات بينهم، ويتكاتفوا ويقفوا صف واحد ضد كل باغي او معتدى كما لو كانوا لم يختلفوا من قبل، فهناك فرق بين الخلافات العادية التي تدب بين بنى البشر، وجرس الإنذار الذى يدق عند اقتراب الخطر من الوطن أو أم الدنيا مصر، فالكل يذوب في بوتقة واحدة ويصبحوا قنابل وبنادق في صدر كل خائن أو عميل أو عدو، فهذه مصر ولن يتغير شعبها الذى كرمه الله في كتابه الكريم القرآن .. (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)، كما ورد التكريم في الإنجيل المقدس (مبارك شعبي مصر) حفظها الله.
وأضاف، كلنا أيد واحدة وفى ضهرك ومعاكي يا مصر، قسما بالله عمرنا ما هنرجع غير بالنصر، لو راح مليون خاين من اللي عدوكي، والله ما يسوى ولا يساوى جندي من مصر، كلنا أيد واحدة وفى ضهرك ومعاكي يا مصر، قسما بالله عمرنا ما هنرجع غير بالنصر، كلنا أيد واحدة وشعبك دايما وقت الجد، قدها وقدود لا بيرجع ولا بيخاف من حد، واللي اتجرأ على اسمك أو فكر تفكير هيشوف الويل وولادك هيوروه الرد، كلنا أيد واحدة يا بلدي كلنا متفقين الضربة بألاف هتترد لكل الخاينين، وعشان كلنا طول عمرنا واحد مهما يكون، أهلك في رباط يا كبيرة ليوم الدين.
وتابع، الرئيس السيسي على يقين من معدن وإخلاص المصريين الذين لبوا النداء عند استشعار المصريين بخطر الجماعة المحظورة الضالة والمضلة والموالين لها فعندما طلب منهم تفويض للجيش والشرطة للنزول يوم 30 يونية 2013 للوقوف ضد الاعمال الإرهابية التي دبرت لها هذه الجماعة ، خرج 35 مليون مصري ليقدموا أرواحهم فداء لمصر ، وكما كانوا على قلب رجل واحد في الشدة فأنهم أيضًا على قلب رجل واحد في العمل الاجتماعي الذى يحقق التكافل للجميع وها هي مبادرة ((( كتف في كتف ))) التي حولت المحن إلى منح، ولذلك أثنى الرئيس السيسي على تلك المبادرات وكانت كلامته تتضمن اشعر بمزيج من الاعتزاز والفخر بوجودي وسط أبناء الوطن من كافة الفئات لما يمثله هذا العمل من انتصار جديد وتمثيل حقيقي لمعاني التكافل المجتمعي والذى طالما كان المصريين فيه هم المثل والقدوة والمثل والملهم في وقت الازمات والشدائد وتأكيد لإرادة الشعب الباسل وإظهار لقدراته في تحويل المحن الى منح والازمة الى نجاح وثمن سيادته هذا العمل بأسمى معانى الإنسانية والتضامن والتكافل الاجتماعي لقيام المصريين المخلصين في المجتمع المدني في تحقيق منظومة تناغم بين الحكومة والقطاع الخاص لدعم الحماية الاجتماعية والأنشطة الخدمية لصالح المواطنين على امتداد محافظات مصر مستهدفين في ذلك الوصول إلى الأسر والفئات الأولى بالرعاية وتقديم الرعاية المجتمعية لها في مختلف المحاور ، كما أشار سيادته إلى أن التحالف الوطني دوره عظيم جدًا ولا أحد ينكر جهوده في كل محافظات مصر، ونشهد نجاحًا كتبته أيادي المصريين في مجتمع مدنى يدعم الحماية الاجتماعية.
وأوضح، أن الجماعة المحظورة الضالة والمضلة لم يتخيلوا يومً ما أن تصل الدولة المصرية إلى ما هي عليه الآن ويثبت فشلهم الذريع في إدارة شئون البلاد إبان تولى تلك الجماعة سدة الحكم في البلاد، لذلك اعتادوا أن يدبروا ويفتعلوا كافة المشاكل الزائفة والموضوعات المفبركة ليضعوا الدولة المصرية في صورة العجز والفشل وعدم القدرة على تجاوز الأزمات ولكنهم فشلوا في هذه المخططات الكاذبة ووقف الشعب خلف قيادته الحكيمة في مسار التنمية والإصلاح، الذى توقف طويلًا أمام الازمات الطاحنة التي مرت بها البلاد منذ أحداث يناير 2011 التي هزت البلاد هزة عنيفة وكادت أن تقضى على هوية الدولة المصرية حتى تم الخلاص من الجماعة المحظورة الضالة والمضلة ثم بدأت موجة جديدة من العنف المسلح ولم يكن للقيادة السياسية حل سوى طريقين الأول دحر الإرهاب والثاني التنمية الشاملة والاستثمار في كافة المجالات.
وأكمل، مصر أصبحت من الدول التي يشار لها بالبنان بعد أن أرست تجربة ناجحة في مواجهة الإرهاب والتطرف ليس عن نفسها فقط بل على المنطقة والعالم أجمع، وهذا ما آثار هذه الجماعة التي خرجت من المشهد خاوية الوفاض، ولكن هل الأفاعي دخلت جحورها واقتنعت بالخيبة والخزي الذى قضى عليها في كل دول العالم، فكيف لها ذلك وهى حرباء تتلون حسب كل لون ودعت المواطنين للاعتراض على سياسة الدولة في مشهد يكرر نفسه وهو أحداث 28 يناير 2011 والذى كلف البلاد خسائر وصلت 450 مليون دولار أي 11 تريليون جنيه، ولكن هيهات هيهات لما ترغبون فالشعب المصري هنا أدرك بعد أن أسقط جماعتكم المحظورة بخطورة الارتداد لهذا المشهد مرة أخرى بعد ان رأى بأم عينيه التنمية والاستثمار الذى عم البلاد بكافة محافظاتها ورفض الدعوات العديدة التي طالبتم بها عبر السنوات السابقة.
واختتم تصريحات، مصر بخير ولا تقلقوا ولا تنزعجوا من أي ترويج للشائعات التي قامت بها الكتائب الإلكترونية لجماعة الاخوان الإرهابية المحظورة والمارقة خلال الفترة السابقة، فقد تعودوا على ذلك بإثارة الفتن واتهام أجهزة الدولة بالتقصير والتستر على الفساد الحمد لله رب العالمين الذى وهب لنا في ظلمة الليل ضوء اضاء لنا الطريق وبدد سحابة اليأس والعودة والارتداد إلى العصور الوسطى، وننهى حديثنا بيت الشعر المعروف للقاصي والداني والحابل والنابل " بلادي وإن جارت على عزيزة ... وأهلي وإن ضنوا على كرام "، يارب احفظ مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال أمنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن.