قال صبرة القاسمي، المحامي الحقوقي والباحث في الإسلام السياسي، إن مغازلة المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي لجماعة الإخوان هو "عبث"، مضيفًا أن هناك ملاحظة قانونية هامة هي أنه لم يحصل على صفة مرشح رئاسي فعلي، حتى الآن، وذلك لأن الهيئة الوطنية للانتخابات لم تفتح باب الترشح بعد، وبالتالي فالحديث عن وجود مرشح أو حملة يتم بعد هذه الخطوة وليس قبلها.
وأشار "القاسمي" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" إلى أن الجولات التي يقوم بها أحمد طنطاوي وإنشاءه لحملة انتخابية هو أمر لا يتسم بالطابع القانوني موضحًا أنه في حال جمع تبرعات أو أقدم على أي خطوات مماثلة فلن يكون له مظلة قانونية.
وأكد المحامي الحقوقي والباحث في الإسلام السياسي أن أحمد طنطاوي وقع في فخ التلميح بعودة جماعة الإخوان تحت ستار تقنين وضعهم كجمعية حقوقية أو تحت أي وصف آخر، معتبرًا أنه يغازل المجهول لأن الجماعة ليس لها الوجود المتخيل في مصر فليس هناك جماعة تعرف بالإخوان رسميًا وإنما فلول لجماعة وصفها القانون بأنها جماعة إرهابية كما أنه لا تمتلك القوة الكافية لكي تدعم مرشحًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووصف "القاسمي" أحمد طنطاوي بأنه محاولة استنساخ لتجربة أيمن نور مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مع وجود اختلاف في المواقف والظروف، مضيفًا أنه يطمح لأن يُحرز نفس ما أحرزه أيمن نور مع الرئيس الأسبق وهذا لن يحدث.
واعتبر صبرة القاسمي أن أحمد طنطاوي يضع قدميه على أول طريق السقوط عبر مغازلة جماعة الإخوان، لأن من حكم بعدم وجود الإخوان هو الشعب المصري وليس النظام السياسي في البلاد، وبالتالي فكل مرشح يتمسك بهم يخطو خطوات نحو سقوطه حتى قبل أن يترشح.
وفي المقابل، ألمح المحامي الحقوقي والباحث في الإسلام السياسي إلى أن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي وتأييده يُعبر عن نوع من رد الجميل للرئيس الذي لم يتأخر عن الشعب الذي طالبه بالأساس بالترشح، قائلًا إن "الشعب المصري لن يتأخر عن صندوق الانتخابات لأن الرئيس المصري لا يحتاج لدعم من أحد ولن يخذله الشعب كما لم يخذل هو الشعب"، على حد قوله.
يذكر أن محمد أبو ديار المنسق العام لحملة المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، رحب في تصريحات صحفية بعودة جماعة الإخوان للمشهد السياسي مرة أخرى، قائلًا إنه لا يستبعدهم ولا يرى أنه من الطبيعي أن يتم استبعادهم أو غيرهم من المشهد.