تحدث "محمد العطيفي" الخبير الاقتصادي إلى قناة القاهرة الإخبارية عن موجة إغلاق البنوك في بريطانيا قائلًا: "المؤشر للتحول هو الرقم, ما يعنى وجود نسب كبيرة من مستخدمي خدمات البنوك تستخدم الموبايل والكمبيوتر لعمل حسابات لديهم، لكن مازال هناك نسبة حوالي 5.6 مليون، هذه النسبة تريد بقاء الفروع مفتوحة، وهذا يعتمد علي الفئة العمرية، فهناك فئة عمرية كبيرة في السن تمثل 13% من سكان المملكة المتحدة وسيصعب عليهم التعامل مع التكنولوجيا المصرفية.
وعلى الجانب الاخر؛ فإن البنوك ستستفيد من تسريح العديد من العمال مع ثبات خدماتها المصرفية، وهذا يضعنا في حيرة أمام المستفيد؛ هل هي تصب في مصلحة المواطن أو البنوك؟"
وصرح العطيفي: "سبب فيروس كورونا تحول للناس فـلم يضع لهم بديل سوى التسوق علي الإنترنت، فبدأ المواطن في الاعتياد علي استخدام الحسابات الجارية في التسوق أيضًا استخدام الشركات الضخمة للتسوق الالكتروني جعلنا نعتاد عليه ونعترف به لأننا نشاهده، ولكن يكمن جانبه السيء في تسريح العديد من العمال، كما إننا نتحدث عن 1.7 مليار جنيه إسترليني تستخدم أسبوعيًا عبر التداول النقدي يتم سحبها وإيداعها، وهذا المبلغ ضخم نتيجة إلي الحاجة لتعامل الإنسان مع البنك بشكل مباشر".
وأنهى: "الحكومة تستجيب إلي رؤية البنك المركزي، علينا أن نري أن معالجات التضخم تحتاج هذه الخطوة لكن القرار أصبح موجود لن يتم فتح فروع، فالبنوك وجدت الحجة التي تستند عليها وهي أن الحاجة إلي استخدام الفروع لم تعد تمثل نسبة 40% أي أن قلة عدد المستهلكين والمستخدمين لزيادة البنك أدي إلي تخفيض عدد الأفرع وهذا يوضح أن القرار تابع للبنك بعيدًا عن الحكومة".