استضاف الدكتور هاني عوض، خلال حلقة لبرنامجة "دردشة طبية" والمذاع على قناة الحدث اليوم، الأستاذ الدكتور خالد الملا استاذ ورئيس قسم الجهاز الهضمي والمناظير بطب الأزهر بدمياط.
وقال الدكتور هاني عوض، عبر برنامجه "دردشة طبية" أن أمراض الجهاز الهضمي في الفترة الأخيرة أصبحت أكثر صعوبة في التعامل معها وأصبحت تختلف عن الوقت السابق في التعامل مع مرضى الجهاز الهضمي، وبعض المرضى أصبحوا لا يستجيبوا بسهولة للأدوية، وكان في الوقت السابق يتم علاج أمراض الجهاز الهضمي بقرص دوائي للمعدة فقط.
وأضاف أن أمراض الجهاز الهضمي أصبحت صعبة في التعامل معها ليس من فراغ إنما بسبب تغيرات جوهرية حدثت في نمط الحياة أولها التغيرات في الأكل والتغذية والاعتماد على الطعام الخارجي والوجبات السريعة وهي وجبات يصعب على الجهاز الهضمي التعامل معها مما يؤثر عليه بالسلب، إضافة إلى كثرة استخدام الأدوية التي أصبحت متاحة بسهولة، حيث يستطيع أي شخص الذهاب إلى الصيدليات لأخذ المضادات الحيوية وغيرها من الأدوية بدون استشارة طبية وبكميات كبيرة التي تلحق ضرر بالجهاز الهضمي.
وأشار إلى أن التوتر والانفعال والعصبية لها تأثير سلبي مباشر على الجهاز الهضمي إضافة الى جائحة كورونا التي أثرت على العالم والمرض نفسه وأدويته لهم تأثير كبير على طبيعة عمل الجهاز الهضمي، لافتًا إلى أنه يوجد عند الكثير من الناس معتقدات طبية خاطئة وأصبحت ثوابت عند الناس عن علاج الجهاز الهضمي، وأنه خلال الحلقة سيتم التوعية لكسر هذه الثوابت الخاطئة التي تسبب أضرار جسيمة بالجهاز الهضمي، مع الضيف الأستاذ الدكتور خالد الملا استاذ ورئيس قسم الجهاز الهضمي والمناظير بطب الأزهر بدمياط.
وقال الدكتور خالد الملا، جرثومة المعده ميكروب موجود وثبت وجوده علميا أثناء عمل المناظير حيث يتم أخذ عينة من المعدة ويتم رؤية الجرثومة بواسطة الميكروسكوب فهي تسبب العديد من المشاكل أهما عمل التهابات شديدة في جدار المعدة وتسبب تقرحات في جدار المعدة و الأثني عشر وبعض أنواع الجرثومة تسبب أورام في جدار المعدة ولكن أمراض الجهاز الهضمي كثيرة جدا ولا يجب أن نلصق كل أمراض الجهاز الهضمي بالجرثومة.
ولفت أن هناك الكثير من المرضى لا تسبب لهم جرثومة المعدة أي أعراض وعند علاج الجرثومة يجب اختيار الاشخاص الذي يتم معالجتهم علي سبيل المثال قمت بعمل منظار لشخص وتم اكتشاف وجود قرحة في المعدة ووجود الجرثومة هذا المريض يجب معالجته من الجرثومة.
ونوه إلى أن جرثومة المعدة تنتشر في كل دول العالم، وأن أكثر من ٥٠ % من سكان العالم مصابون بجرثومة المعدة، وهناك دراستين تم القيام بهم في مصر احداهم أثبتت أنها تصيب ٨٠% من المصريين والأخرى أثبتت اصابة ٩٠%.
هناك ١٠% من المصابين لن يتم علاجهم من الجرثومة لأنها أصبحت عندهم مقاومة لجميع أنواع المضادات الحيوية إذا تم مهاجمتها وعدم قتلها تزداد شراسة وقوة هناك الكثير من المرضى أخذ علاج الجرثومة ويعاني من نفس الأعراض .
وأضاف أن تحليل جرثومة المعدة في الدم ليس مفيد طبيًا على مستوى التشخيص والعلاج لأنه عبارة عن أجسام مضاده انتجها الجهاز المناعي ضد الجرثومة، ووجود الأجسام المضادة لا يعني وجود الجرثومة، ومن الممكن التخلص من الجرثومة وبقاء الاجسام المضادة في الدم.
وأكما: "هناك حلات يحتاج فيها المريض لعمل للمنظار ومنها عدم استجابة المريض لأدوية الارتجاع، والمريض الذي يعاني من قىء دموي و أنيميا غير معروفة السبب أو نزول الوزن بصورة كبيرة يتم عمل العملية لمريض الارتجاع عندما يكون الارتجاع كبير وغير مستجيب للأدوية لفترات طويلة أو تغيير في خلايا المريء، ولا يتم التوصية لكل المرضى بالعمليه لأن بعض المرضى يقومو ببعض الاخطاء التي تسبب فشل العملية.