أكد الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، على بذل الدولة المصرية مجهوداتها لمواجهة الصعاب البيئية علي المستوي الإقليمي والوطني والعالمي ذاكرًا التقدم الذي حققته الوزارة بدعم من القيادات السياسة ووضع ملف شئون البيئة ضمن أولويات الحكومة لتحقق أكبر قدر من الاستدامة البيئية، وذلك من خلال دمج للبعد البيئي في جميع قطاعات الدولة وتنفيذ بعض الاستراتيجيات والمبادرات لتحقيق اهداف الدولة في 2030.
وأشار أبو سنة، إلى حماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي والتراث الثقافي المصري والتاريخي في سياق التنمية المتواصلة، وعلي الصعيد الأخر من أجل الحفاظ علي العمل الدؤوب من أجل خفض معدلات التلوث الحالية للحفاظ علي الصحة العامة والوصول إلى نوعية حياة أفضل ورفع الوعي البيئي وتحويل التحديات البيئية الي فرص ومجالات استثمارية واجتماعية.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة في ورشة العمل التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول برنامج رواد وعلماء مصر: تعزيز الشراكة مع القطاع العام، بحضور الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والأستاذ روبرت باورز مدير مكتب التعليم بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وأضاف الدكتور على أبو سنة أن نجاح مصر في استضافة الدورة الـ 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، وحشد الجهود العالمية لمواجهة تحدي يهدد الكوكب بأسره، ورفع مطالب الدول الأفريقية النامية والمتضررة من آثار تغير المناخ، وتحقيق زخم سياسي كبير يساعد على دفع أجندة العمل المناخي وتسريع وتيرته، هو في حد ذاته تأكيدٌ على الدور الريادي لمصر والرغبة الحقيقية في الوصول إلى تنفيذ حقيقي على المستوى العالمي لإجراءات التصدي لآثار تغير المناخ، والذي دعمه الجهود التي تبذلها مصر طوعيا على المستوى الوطني لتهيئة المناخ الداعم للتغلب على التحديات البيئية ومنها تغير المناخ.
وأشار الدكتور أبو سنة إلى أن إطلاق مصر لاستراتيجيتها الوطنية للتغيرات المناخية 2050، أكد مساعيها من أجل درء مخاطر ظاهرة - باتت تؤرقنا صيفا وشتاءً، وتأثيراتها على مختلف نواحي حياتنا وحياة الكائنات من حولنا؛ ظاهرة التغيرات المناخية، مشيرًا أن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية تهدف بشكل واضح ومحدد إلى تفعيل العمل المناخي في مصر وذلك من خلال تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وتحسين البنية التحتية للتمويل، وتحسين البحث العلمي وإدارة المعرفة و نقل التكنولوجيا ورفع الوعي في مجال مكافحة تغير المناخ، مؤكدًا على أنه مما لا شك فيه أن البحث العلمي والتكنولوجيات صديقة البيئة والبدائل المحلية سواء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أو التكيف مع ظاهرة تغير المناخ هو حجر الزاوية لتجنب الآثار السلبية المحتملة لتغير المناخ.
وأوضح رئيس جهاز شئون البيئة أنه في مجال نوعية الهواء فإن توالى نجاحات وزارة البيئة في إدارة ملف الحد من نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة إعلاميًا "بالسحابة السوداء" عامًا بعد عام، حيث استطاعت بالتعاون مع الجهات المعنية السيطرة على ظاهرة السحابة السوداء وتحويل التحدي الكبير إلى فرصة اقتصادية من خلال الوعي وتقديم الدعم الفني للأهالي والمزارعين، وأثمرت الجهود المبذولة الحد من انبعاثات ملوثات الهواء.
وأضاف الدكتور على أبو سنة أن وزارة البيئة بذلت جهودًا ملحوظة في مجال تحسين البيئة الصناعية؛ حيث تم توفيق الأوضاع البيئية للعديد من المنشآت الصناعية والزراعية والصحية والطاقة وغيرها ، كما تم اعتماد خطط الإصحاح البيئي، ومتابعة تقييم الوضع البيئي لأعداد كبيرة منها، كما قامت بالعمل على تقييم الوضع البيئي لمنشآت صناعية بالمدن الجديدة ومدى استخدام كفاءة الطاقة بها، مضيفًا إلى قيام وزارة البيئة برصد ومتابعة نوعية المياه؛ حيث يتم ربط عدد من المنشآت الصناعية بشبكة الرصد اللحظي لرصد نوعية مياه نهر النيل، وكذا البحيرات كالمنزلة وغيرها لقياس مؤشرات نوعية المياه بالمحافظات، إضافة إلى تنفيذ مشروع التكيف مع التغيرات المناخية لمنطقة الساحل الشمالي ودلتا النيل الممول من صندوق المناخ الأخضر من خلال برنامج الأمم المتحدة للتنمية، وبالتنسيق والمتابعة مع وزارة الموارد المائية والري، و يهدف المشروع إلى تقليل مخاطر غمر السواحل الشمالية لمصر وخاصة بمنطقة الدلتا.
وأكد الدكتور على أبو سنة أن وزارة البيئة استكملت جهودها لتطوير المحميات ودعم عمليات الاستثمار وتنمية السياحة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي بالاشتراك مع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص وشركاء العمل البيئي من المجتمع المدني والوزارات و الجهات المانحة، وذلك من خلال عدة محاور رئاسية، الأول دعم وتطوير وصيانة البنية الأساسية للمحميات لدعم الاستثمار من خلال القطاع الخاص، والثاني إدارة وتنشيط السياحة البيئية، والثالث حماية التنوع البيولوجي.
وأشار الدكتور أبو سنة إلى قيام وزارة البيئة بتنفيذ عدد من الحملات الإعلامية واستكمال فعاليات عدد من الحملات التي تم إطلاقها منذ أعوام، ومن أهمها استمرار تنفيذ حملة "احتضر للأخضر" لرفع الوعى البيئي تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، استمرار حملة "رجع الطبيعة لطبيعتها" لرفع الوعى البيئي بقضية التغيرات المناخية، إضافة إلى استمرار حملة إيكو إيجيبت للتعريف بالمحميات الطبيعية، وإطلاق حملة ترويجية لمحميات جنوب سيناء تحت شعار " ECO Sinai South "ضمن محلة ايكو إيجيبت للترويج للسياحة البيئية في مصر التابعة لمشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة بالوزارة وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الأهلي المصري، فضلاً عن استمرار مبادرة E Tadweer- للتخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية، واستمرار حملة حماية البيئة البحرية بالبحر الأحمر بالتعاون بين وزارتي البيئة والسياحة.