"دماء في عش الزوجية".. جثة وبطانية تكشف جريمة الفيوم

لم تكن الضحية تعلم أنّ نهايتها ستكون مأساوية بتلك الطريقة، فقد قيدها زوجها، ثم أبرحها ضربا، وحرقها في مناطق مختلفة في جسدها بعد أعوام من الحب والمعاشرة لتنتهي القصة بجدران ملطخة بالدماء وأطفال مشردة.

تسببت المخدرات في وقوع جريمة مأساويا بمحافظة الفيوم حينما أقدم زوج على التخلص من زوجته بصورة بشعة.

عواقب ظاهرة قتل الأزواج

تلك الظاهرة تتسبب في تدمير حياة بالكامل ويعرض الزوج نفسه للسجن بالإضافة إلى التشتت الذي يصيب الأطفال عندما يقرر أحد الوالدين التخلص من الآخر.

 كذلك نجد أن العديد من الشباب يعزف عن الزواج  بعد سماعه  بوقائع القتل المتكررة بين الأزواج. 

جريمة الفيوم

خلال الأيام الماضية شهدت مدينة "إطسا" في محافظة الفيوم  واقعة غريبة من نوعها حيث كانت الضحية سيدة على يد زوجها بسبب إصراره على تناول المواد المخدرة 

اكتشاف الضحية أن زوجها مدمن للمواد المخدرة، لم يجعلها تستسلم وأصرت على محاولة إقناعه بالابتعاد عن تناول المخدرات مرة بعد مرة ويوم بعد يوم حدث بينهم مشاجرة ليقوم الزوج بتقييدها وضربها ، ثم يعذبّها ويحرق جسدها حتى الموت.

بلاغ بالعثور على جثة

كانت بداية الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم، إخطارا من أحد الأشخاص يفيد بالعثور على جثة شقيقته الأربعينية، ملفوفة في بطانية وبها آثار تعذيب، وحروق متفرقة بالجسد أمام منزله.

على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ وتبين العثور على جثة "ص. ع. ح."، 40 سنة، بها آثار تعذيب وحروق، وبطاقتها الشخصية ملقاة معها.

التحريات تكشف الواقعة

وبعد عمل التحريات وجمع المعلومات تبين أنّ المجني عليها متزوجة في مدينة طما بمحافظة بني سويف، وأنّها عقب زواجها فوجئت بإدمان زوجها لـ المواد المخدرة، واضطرت أنّ تتحمله، وتحاول علاجه، من أجل أبنائها، إلا أنّه عكف خلال الفترة الأخيرة على تناول المخدرات بكثافة، وبسبب ذلك حدث بينهم مشاجرة قام المتهم على إثرها بالتخلص منها.

القبض على المتهم

وتمكنت أجهزة الأمن من تكثيف الجهود وعمل التحريات والتواصل أنّ الزوج المتهم بالقتل ونجحت القوات في القبض عليه  وتم تحرير محضر بالواقعة.