قال سامح الناصر رئيس ديوان الخدمة المدنية الأردني، إنّه لا يمكن تحقيق الإصلاح السياسي أو الاقتصادي دون الإصلاح الإداري لأنه حجر الزاوية، لافتًا إلى أن أجهزة الخدمة المدنية شهدت خلال العقود السابقة تراجعا في كل دول العالم.
وأضاف في حواره مع الإعلامي جمال عنايت، في حلقة خاصة من برنامج "ثم ماذا حدث"، على قناة "القاهرة الإخبارية": «جرى إضعاف أجهزة الخدمة المدنية في كل دول العالم خلال السنوات الماضية، لأن التطور الفكري والحضاري أدى إلى التركيز على بعض الأعمال وانسحاب الحكومات من الأنشطة، ولم يتم هذا الانسحاب بشكل صحيح، ما أدى إلى إضعاف الأجهزة المركزية».
وتابع، أن انسحاب الحكومات من أي نشاط دون أسس سيؤدي إلى حدوث فراغ، وهو ما حصل، وبالتالي، فإن معظم الدول حتى المتقدمة منها أعادت الاعتبار إلى هذه الأجهزة باعتبارها المنظم الذي يفترض أيؤديعب دورا كبيرا في عمليات التنظيم والرقابة والمتابعة بأسس مبنية على الحوكمة ومرتبطا بفهم عميق لدور الحكومة كراسم سياسات، والفصل بين السياسات، دون أن تكون شكلا من أشكال المركزية التقليدية، وكل ذلك يتطلب تغييرا كليا في الثقافة المؤسسية على مستوى الأفراد والمؤسسات.