رأفت الشرقاوي يكتب: فورين بوليسي الأمريكية "موتوا بغيظكم"

كتب اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق بقطاع الأمن العام رسالة هامة جاء فيها: ماذا تريد الصحيفة الأمريكية المشبوهة (فورين بوليسي) من مصر، لم نجد مناسبة إلا وادعت على مصر بإدعاءات كاذبة فيها افتراء وظلم بين للدولة المصرية التي تصدت نيابة عن العالم أجمع لدحر الإرهاب بعد أن قضت على أحلام الربيع العربي ومن خلفه الجماعة المحظورة المارقة الضالة والمضلة والتي تمول من دول تعرفها هذه الصحيفة عن ظهر قلب.

وأضاف، اعتادت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية على اتهام الدولة المصرية باتهامات ما أنزل الله بها من سلطان، ومن بين هذه الاتهامات إلصاق تهم عديدة بالقيادة السياسية والسلطات المصرية وتجاوزات كثيرة دون سند من الحقيقة، مع شن أكاذيب مستمرة بمنهج اعتادت عليه هذه الصحيفة الكاذبة وتناولت في صفحاتها عدة مقالات تتضمن الإساءة إلى القيادة السياسية في البلاد.

وشدد الشرقاوي على أن شعب مصر يرفض وبقوة أي دعوات لهذه الصحيفة الكاذبة التي توجه سهامها المسومة ضد مصر وقائدها وشعبها العظيم بتقارير مغلوطة وترويج الشائعات والأكاذيب للنيل من أمن واستقرار بلدنا العزيز مصرنا الغالية، ونعلنها أمام العالم بأن شعب مصر صف واحد كالبنيان المرصوص خلف قيادته السياسية وخلف بلده مصر ولا يقبل أى تدخل في الشأن الداخلي المصري، وعليكم بتقديم النصيحة إلى بلادكم، فمصر أكبر من كل هذه المهاترات، وغلكم وحقدكم واضح وضوح الشمس لكل ذي عينين.

وأكمل، وهنا نتوجه بسؤال إلى هذه الصحيفة الكاذبة، من كان وراء مخطط الربيع العربي؟، من كان وراء مخطط الشرق الأوسط الجديد؟، من كان وراء احتلال الدول العربية والإسلامية والإفريقية والآسيوية لمئات من السنيين؟، من كان وراء نهب ثروات تلك الدول وإلى الآن؟، من كان سبب في الربيع العربي الذى ضيع معظم الدول العربية وشعوبها؟، من تسبب في أزمة المناخ؟، من تسبب في أزمة الطاقة؟، من تسبب في أزمة كورونا؟، من تسبب في الحرب الروسية الأوكرانية؟، من الذى يتلاعب بمستقبل هذه الشعوب التي مازالت مُستعبدة حتى الآن؟.

وأوضح أن الفيلسوف الأمريكي (نعوم تشومسكي) وضع مخططاتكم في تعريف الدولة الفاشلة، التي تتحول إلى الدولة الهشة أو الرخوة ثم تحولت على يد وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس إلى الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد، كما عرف الدولة الفاشلة بأنها الدولة التي تعجز كنظام مؤسسي على القيام بوظائفها الأساسية مثل بسط السيطرة على جميع المناطق الجغرافية الداخلة والواقعة ضمن سيادتها وتقديم قدر معين من الخدمات لمواطنيها وانسجام المجتمع المكون لشعب هذه الدولة ومدى استقرار الوضع الاقتصادي فيها ، ومدى مستوى التنمية الاقتصادية والتمثيل والتنظيم السياسي وحجم الرعاية الاجتماعية وإساءة استخدام القوة والتعدي على الديمقراطية.

ويعتمد افشال الدول على عدة مؤثرات سياسية - اقتصادية - اجتماعية عسكرية، وهى دولة ذات حكومة ضعيفة لا تملك السيطرة على جزء كبير من أراضيها - وهناك تعريف آخر للدولة الفاشلة إذا ظهر عليها عدد من الاعراض، أولها أن تفقد السلطة القائمة قدرتها على السيطرة الفعلية على أراضيها أو تفقد احتكارها لحق استخدام العنف المشروع في الأراضي التي تحكمها، وثانيها هو فقدانها لشرعية اتخاذ القرارات العامة وتنفيذها، وثالثها عجزها عن توفير الحد المعقول من الخدمات العامة، فمفهوم الدولة أربعة أركان (الأرض - الشعب - السلطة السياسية - الاعتراف الدولي أو الوصول بالدولة إلى الفشل (الشائعات في زعزعة ثقة الشعوب في حكومتها وقدرتها على النهوض من جديد - الحرب المعنوية - الأخبار الكاذبة).

واسترسل وكذلك حرب اللا عنف وهدم الدول من الداخل بالشائعات والحروب النفسية وتخريب الاقتصاد والتدخلات الخارجية والتمويل الأجنبي للأنشطة الهدامة واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتزييف الوعى وإثارة الرأي العام والاعلام الموجهة والحرب النفسية وهى الدولة التي تحكمها الميليشيات، وأدوات الجيل الرابع من مواقع التواصل الاجتماعي - المخدرات - الحرب النفسية من خلال استغلال الازمات الاقتصادية.

هل عرفتم الآن، ما هو الذى تروجون له وأهدافكم من ذلك، مخططاتكم أصبحت مكشوفة للعالم ولن تنالوا إلا الخزي والعار، تبأ لكم.

واختتم بحديث محمد رسول الله صل الله عليه وسلم يتضمن (إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا ، فذلك الجند خير أجناد الأرض)، لأنهم في رباط الى يوم القيامة، كما أن حديث محمد رسول الله صل الله عليه وسلم تضمن (إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيرًا فإن لهم ذمة ورحمًا) كما أن مصر هي أم الدنيا وأم العرب، فمنها سيدتنا هاجر زوجة سيدنا إبراهيم وأم سيدنا إسماعيل الذى ورد منه نسل العرب.

وأكمل وقد صرح الرئيس عبدالفتاح السيسي في الندوة التثقيفية احتفالا بيوم الشهيد بأن مصر ستقيم معرضًا يؤرخ جهودها في الحرب ضد الإرهاب ليعلم القاضي والداني كيف تصدت مصر للإرهاب وحدها نيابة عن العالم وفقدت في مواجهته أعز أبنائها (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلًأ).