قال المهندس أيمن سعيد رئيس شعبة وسائل النقل باتحاد الصناعات أن الصعوبة في توطين صناعة السيارات في مصر تكمن في الظرف العالمي الحالي.
أضاف رئيس شعبة وسائل النقل في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن العالم يمر بتوقيت حرج، في ظل حرب ضروس بين أوكرانيا وروسيا تعمل على تشكيل تحالفات اقتصادية جديدة وتفكك تحالفات قديمة، وما سينعكس علينا إثر هذه التطورات وربما نرى آثر القرارات والخطوات التي تتخذها مصر بعد فترة من الوقت.
الوقت المناسب لتوطين صناعة السيارات
وتابع: لا جدال أن الوضع الحالي يثبت لنا جميعا أهمية العمل على توطين كل القطاعات الصناعية التي نستطيع جلبها وفي مقدمتها السيارات.
واستكمل: أن المجلس الأعلى للسيارات يدرك هذا جيدا، فقد أقرت مصر مجموعة من التشريعات التي تمهد وتوفر المناخ الملائم للانطلاق في الصناعة، وجاري العمل على تحديد الخطوات التي سيتم تنفيذها في إطار هذه التشريعات، مشيرا أن التعاون مع الرابطة الإفريقية بما تمتلك من خبراء في جميع الدول المساهمة في تصنيع السيارات، يهدف للاستفادة منها في وضع آليات وخطوات تعمل على تنفيذ الخطة المستهدفة بناء على دراسات واعية وخبرة كبيرة تمتلكها الرابطة.
الشراكة الصناعية ضرورة لتوطين السيارات
أوضح رئيس شعبة وسائل النقل أن من الضروري أن نُدرك أن الشراكة الصناعية باتت الأساس الذي تتعاون من خلاله الدول، فلم تعد دولة واحدة قادرة على الانفراد أو السيطرة بإنتاج السلعة أو السيارة بمعزل عن اللآخرين.
واستطرد سعيد: "لنا في أزمة الموصلات الكهربائية التي وقعت عقب الكورونا أبرز الأمثلة على التكامل الصناعي"، فجميع مصنعي السيارات تأثروا سلبا بضعف الإنتاج الذي وقع لمصانع الموصلات الكهربائية والتي لا تتواجد في أوربا وأمريكا وإنما تتركز في الجانب الأسيوي.