قال الدكتور محمد جاد سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم في الاتحاد الإفريقي، إن شهدت الدورة الخامسة لقمة منتصف المدة للاتحاد الإفريقي، يوما مليئا بالعمل الشاق والجهد الواضح، وقامت مصر بتحضيرها على أعلى مستوى، وأن ذلك التجهيز لكي يليق على مستوى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف خلال لقاء مع قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، أن الرئيس السيسي كان له اليوم أكثر من مداخلة، أولها بصفته رئيس لجنة "النيباد"، وهي لجنة التنسيق بين التجمعات الإقليمية المختلفة داخل القارة الإفريقية، وتم تحديد أولويات العمل خلال السنوات الثلاث المقبلة، لأن مصر تولت رئاسة اللجنة قبل أشهر، أخذا بعين الاعتبار التحديات الواسعة التي تمر بها القارة في ملف المناخ.
كما قال الدكتور "جاد"، إن مصر خلال نوفمبر الماضي عقدت في شرم الشيخ القمة 27 ألف ميجا وات للمناخ، وفي سبتمبر المقبل تستضيف كينيا قمة مهمة للأولويات التي تم تحديدها في شرم الشيخ.
وأكد خلال لقائه مع قناة "إكسترا"، أن المناقشات تناولت قضية الاندماج الإقليمي، وعلى رأس تلك أولويات اتفاقية "التجارة الحرة القارية"، وتم التوقيع على الاتفاقية خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في 2019.
وسلط الضوء على السوق الإفريقية، بأنها تضم مليارا و400 مليون نسمة، وهي سوق كبيرة وواعدة، ونسبة الشباب بين سكان القارة كبيرة جدا، وتم التوقيع على عدد من البروتوكولات الفترة الماضية خاصة بهذه الاتفاقية للمستقبل، ضمنها بروتوكول الاستثمار، وكما أشار الدكتور، أن الاستثمار في إفريقيا قضية مهمة، ومن ضمن أكبر التحديات التي تواجه إفريقيا هي البنية التحتية.
وأختتم بلقائه مع قناة "إكسترا نيوز"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اقترح ربط البحر المتوسط ببحيرة فيكتوريا، بهدف تسهيل النقل الداخلي بالقارة، وهذا يجب التركيز عليه للتغلب على تحديات الاستثمار، بجانب التحديات الأمنية بالقارة.
وأشاد بأن الدورة الخامسة تهتم بالربط بين العمل بين الأقاليم المختلفة وبين العمل القاري كله، وتم تحديد أولويات في ما يجب عمله في اتجاه الاندماج، مثل تسهيل التجارة، وسلط الضوء على أن تموت مناقشة دور إفريقيا على المستوى الدولي، وتحديات الديون، وأولية القارة في تحريك الملف، والعضوية الدائمة لإفريقيا في مجموعة العشرين، وناقش القادة جهود إحلال السلام في أوكرانيا.