بعد انقضاء موسم عيد الأضحى المبارك، والذي شهد إقبالًا كبيرًا على اللحوم الحمراء والبيضاء، ما جعلها تشهد ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار، يتسائل الكثير عن مؤشرات الأسعار في هذه الفترة وهل ستشهد انخفاضًا في هذه الفترة، والأيام القادمة، خاصة بعد انخفاض أسعار الأعلاف بعد الافراجات الجمركية التي أقرتها وزارة الزراعة.
وتسعى الدولة جاهدة لسلك طرق تتمكن من خلالها خفض الأسعار وتوفير السلع الاستراتيجية بشكل دائم في كافة المنافذ تسهيلاً على المواطنين، وفي ذلك الإطار كان قد أعلن وزير التموين الدكتور علي مصيلحي، عن وصول 2500 رأس حية من دولة جيبوتي من إجمالي 10 آلاف رأس تم التعاقد عليها.
وأبرمت الدولة صفقة مع المسئولين في دولة أوغندا على توريد عدد من اللحوم الحية والمجمدة في إطار تنويع مصادر الحصول على هذه اللحوم، حيث أعلنت الحكومة على تعاقدات من اللحوم المجمدة تكفي لأكثر من 11 شهرًا، بخلاف وجود 3750 رأسًا حية في المحاجر حالياً، علاوة على تعاقدات على 55 ألف رأس.
وتسعى الحكومة لضبط الأسواق والأسعار، من خلال ضخ كميات كبيرة من اللحوم بالمنافذ المختلفة التابعة لها وبأسعار أقل من الأسواق، حيث سجلت واردات مصر من اللحوم في الأشهر الثلاث الأولى من العام الحالي نحو 249.8 مليون دولار، مقابل 546.7 مليون دولار فى الربع الأول من 2022.
عبد العزيز: أسعار الدواجن لن تشهد انخفاضاً ملموساً إلا بوجود رقابة
وقال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن في تصريحات خاصة ل "بلدنا اليوم" أن بعد عيد انتهاء موسم الأضحى المبارك، مؤشرات أسعار الدواجن تشير إلى الثبات في الأسعار، لأن المعايير اللازمة لتوقع الأسعار بشكل مظبوط، غير موجودة لغياب الرقابة على التسعيرة وعدم وجود تسعيرة ثابتة.
ولفت عبدالعزيز السيد إلى أن وضع ثبات الأسعار يمكن أن يستمر بسبب أن المواطن المصري استهلاكه لم يزداد، متمنياً أن أن تشهد الأسعار في الفترة المقبلة انخفاضاً.
ونوه الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن إلى أن أسعار الأعلاف انخفضت عالمياً، بالتي من المفترض أن تنخفض أسعار السلع المعتمدة بشكل أساسي على الأعلاف، مثل الدواجن فالأعلاف تعتبر مدخل أساسي بنسبة 70% من المدخلات.
وأكد رئيس شعبة الدواجن أن الأسعار لن تشهد انخفاضاً على أرض الواقع إلا في حالة وجود رقابة صارمة على الأسعار، وعمل الضوابط اللازمة.
أبو صدام: انخفاض أسعار اللحوم نشهده في دورة الانتاج القادمة
وفي ذلك الإطار يقول الحاج حسين أبو صدام نقيب الفلاحين في تصريحات خاصة ل "بلدنا اليوم" أن أسعار اللحوم من المتوقع أن تشهد استقرارا وثبات بعد موسم عيد الأضحى المبارك، والذي شهد إقبالا وطلباً كبيراً على الشراء من جانب المواطنين.
وذكر أبو صدام أن أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء لم تشهد انخفاضاً مباشرا بعد انخفاض سعر الأعلاف لأنها تغذت على الأعلاف ذات السعر المرتفع بالتالي يبيعها المنتج بأسعار عالية لتغطية تكاليف التغذية للحيوان خلال فترة دورة التربية.
وأشار أبو صدام أن أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء يمكن أن تشهد انخفاضاً في ظل بعض الإجراءات التي تتخذها الدولة في لتحقيق ذلك الهدف، وأيضاً من العوامل التي قد تؤدي للانخفاض في الأسعار هي ضعف القوة الشرائية للمواطن المصري، وتراجع الطلب مقارنة بالمواسم السابقة.
وشرح نقيب الفلاحين الجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل خفض أسعار اللحوم بالأسواق وتوفيرها بشكل كامل، حيث أهمها استيراد اللحوم الحية والمجمدة، مم عدد من الدول الأفريقية، لسد الفجوة بين الاستهلاك والانتاج واحداث توازن بالميزان الاستهلاكي.
وأضاف نقيب الفلاحين أن أيضاً من ضمن إجراءات الدولة لخفض الأسعار في سلعة اللحوم الاستراتيجية، هي الإفراجات التي تمت على مستلزمات الأعلاف، بما أعطى بصيص أمل للمربين.
واختتم الحاج حسين أبو صدام نقيب الفلاحين حديثه قائلاً: بأن الأسعار يمكن أن تشهد انخفاضاً في دورة الانتاج الحيواني والداجني القادمة لأن تكاليف انتاجها ستكون قائمة على الأعلاف ذات الأسعار المخفضة.