خاص | أبو العطا: تصريحات مدحت الزاهد تُمثل تعديًا سافرًا على الدستور المصري

انتقد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، تصريحات مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بشأن ربطه لنزاهة الانتخابات الرئاسية القادمة بعدم ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات تُمثل تعديًا سافرًا على الدستور المصري، لأننا دولة يحكمها الدستور والقانون وبالتالي فأن العدالة تقتضي أن كل المواطنين يطرحون أنفسهم ما دامت قد توافرت فيهم الشروط والمعايير التي نص عليها القانون والدستور والحكم في النهاية للناخب داخل الصندوق.

وقال “أبو العطا”، في تصريح خاص لموقع “بلدنا اليوم”، إنه لا يحق دستوريًا المطالبة بإقصاء مرشح من انتخابات الرئاسة، مؤكدًا أن تصريحات مدحت الزاهد المطالبة بإقصاء مرشح معين من الانتخابات الرئاسية تُعد إقصاء لمبدأ الديمقراطية نفسه، فضلًا عن أنها تُناقض مبدأ حرية المشاركة وعدم الإقصاء، لأن الدستور كفل للجميع ممارسة الحقوق السياسية ولا يمكن لأحد أن يُصادر هذا الحق طالما يتوافق مع المعايير الدستورية والقانونية.

وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن ترويج البعض بأن نزاهة الانتخابات الرئاسية مرتبطة بعدم ترشح الرئيس السيسي يفتح الباب أمام جماعة الإخوان الإرهابية لبث سمومهم وأفكارهم الخبيثة بين أفراد الشعب المصري الذي لفظهم للأبد بسبب ما فعلوه في البلاد وما تسببوا فيه من خراب ودمار خلال فترة حكمهم للبلاد، مشيرًا إلى أن تلك الدعوات تُعرقل مبدأ الإصلاح السياسي الذي نسير نحوه، كما أنها تُعيد بلادنا إلى الخلف بعد إحراز تقدم ملحوظ في شتى المجالات يشهد له القاصي والداني في الداخل والخارج.

وأوضح أن نزاهة الانتخابات الرئاسية مرهون بشكل أساسي بالإشراف القضائي والشفافية، وليس بإقصاء أحد، مؤكدًا أن مصر دولة قوية لها دستور وقانون، ولا تحكمها الآراء أو وجهات النظر الشخصية، ومصلحتها أولى الأولويات، فلا مجال للفوضى من جديد، ولن نقبل بحدوث الفرقة كما يحدث بالسودان حاليًا.

وأكد أن الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي شهدت إنجازات لا حصر لها، ولا ينكرها إلا جاحد، وبذل الرئيس السيسي الكثير من الجهد والعطاء والعمل في سبيل تحقيق التنمية في جميع المجالات والرخاء والاستقرار للوطن، منوهًا بأن تصريحات مدحت الزاهد بشأن الحوار الوطني والذي شكك في جديته غير مسؤولة ولا تخلو من التخوين والتشكيك،  لأن الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السيسي يُعد أول وأفضل ساحة للتعبير عن الآراء وتسع كل الأصوات دون تمييز؛ وبه مساحات لجميع أطراف العملية السياسية، والجميع يحصل على حقه في التعبير عن رأيه بحرية تامة.