تنطلق اليوم الخميس من العاصمة الفرنسية باريس، القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمي الجديد" بمشاركة أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة، بالإضافة إلى 300 ممثل للهيئات والمنظمات المالية الدولية والقطاع الخاص من أجل إرساء قواعد نظام مالى أكثر عدلًا وتضامنًا.
ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية للقمة الدولية، حيث سيعرض رؤية مصر فيما يتعلق بتطوير سياسات وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف.
وأفاد خالد شقير، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من باريس، بأن أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة ومنظمات للعمل المدني بدأوا في التوافد على قصر برونجنيارت، الذي يحتضن فعاليات القمة التي يشارك بها أيضًا 300 ممثل لمنظمات إقليمية ودولية.
وأكد شقير، أن مصر مدعوة إلى هذه القمة؛ نظرًا لمساهماتها المستمرة والفعالة في قضايا المناخ واستضافتها لمؤتمر تغير المناخ COP 27 في شرم الشيخ؛ حيث قدمت رؤيتها فيما يخص النمو الأخضر والتي ترتكز على توفير فرص العمل وسبل العيش الكريم من خلال التحول العادل لأنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وكفاءة الطاقة.
وتعقد هذه القمة بمبادرة فرنسية بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات للبلدان النامية والمتقدمة، وتهدف إلى معالجة الاختلالات الهيكلية الموجودة بنظام التمويل العالمي، حيث أجمعت الدول المتقدمة والنامية على وجود أزمة حقيقية مركبة ومتراكمة.
بدأت بجائحة كورونا وتداعياتها وتأثيراتها المتراكمة حاليًا، والتي تفوق تأثيراتها أثناء انتشار الفيروس، ثم الأزمة الروسية الأوكرانية التي أدت إلى قصور شديد في سلاسل الإمداد وسوق الغذاء العالمي، بالتوازي مع الاختلال الذي حدث بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وهو ما تسبب في إقدام الدول العظمى على خطوة غير مسبوقة في تاريخ الاقتصاد العالمي، وهو رفع أسعار الفائدة 11 مرة متتالية؛ ما أدى إلى نزوح الكثير من رؤوس الأموال من الكثير من دول العالم إلى حيث توجد نسبة الفائدة العالية.