أيام قليلة تفصلنا عن موسم الحج، وفي ذلك الإطار ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل يجوز ذبح الهَدي في أثناء الحج بنيَّة الهَدي ونية الأُضْحِيَّة معًا؟
وأجابت دار الإفتاء، أنه لا يجوز ذبح الهَدي في أثناء الحج بنية الأُضْحِيَّة مع الهدي؛ لأن سبب مشروعية كل منهما مختلف ولا يقبل التداخل.
وذكرت دار الإفتاء، أنه يُسن أن يدعو عند الذبح فيقول: "إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك".
وعن سؤال "هل يقوم غير الأضحية من الصدقات مقامها؟ قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يقوم غير الأُضْحِيَّة من الصدقات مقامها؛ وذلك لأنها شعيرة تعلَّقت بإراقة الدم، والأصل أنَّ الأمر الشرعيَّ إذا تعلَّق بفعل معيَّن لا يقوم غيره مقامه كالصلاة والصوم، بخلاف الزكاة.
فضل يوم النحر
ليوم النحر فضلٌ كبيرٌ؛ لما شُرع فيه من مناسك وعبادات، ولما يحفل به من طاعات وقربات، ومن فضل يوم النحر أنه يطلق عليه "يوم الحج الأكبر"، فهو المراد في قول الله تعالى: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ﴾ [التوبة: 3]؛ فقد ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَقَفَ يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الْجَمَرَاتِ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي حَجَّ، فَقَالَ: «أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» قَالُوا: يَوْمُ النَّحْرِ، قَالَ: «هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ» أخرجه أبو داود في "سننه".