مفيد شهاب لـ”القاهرة الإخبارية”: حرب أكتوبر أثبتت فشل نظرية الأمن الإسرائيلية

الاثنين 05 يونية 2023 | 06:51 مساءً
مفيد شهاب
مفيد شهاب
كتب : رحمة عويس

أكد الدكتور مفيد شهاب وزير المجالس النيابية الأسبق، إنه منذ عام 1973 بعد النصر العسكري العظيم الذي حققته القوات المسلحة، ومرورا بمفاوضات السلام والجهد السياسي الذي بذل لإقرار حق مصر في استرداد جميع أراضيها وكذا كافة الدول العربية، وانتهاء بمعركة تحرير آخر بقعة عن طريق التحكيم الدولي وإعمال قواعد القانون الدولي وهي أرض طابا في سنة 1988، هذه المسيرة أكدت فشل نظرية الأمن الإسرائيلي.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل كانت تزعم بعد أن حققت نصرا مفاجئا سريعا عام 1967، في الحقيقة القوات المصرية لم تحارب وإنما أخذت على غرة، وحدثت للأسف نكسة وهزيمة للقوات المصرية.

وأكد أن هذا لم يؤثر إطلاقًا على معنويات القوات المسلحة ولا على معنويات الرأي العام المصري ولا على ثقة زعيم الأمة الراحل جمال عبدالناصر، بأنه رغم ما حدث في 5 يونيو 67 إنما من واجبنا من حقنا وفي مقدرتنا أن نستعيد الأرض وأن نلقن إسرائيل درسًا، وأن نثبت لها أن نظرية الأمن الإسرائيلي هي نظرية خادعة. 

وذكر أن إسرائيل رغم فوزها في 5 يونيو بنت جدارًا عازلًا هو خط بارليف، على مانع مائي كبير وهو قناة السويس، وأمام هذين العائقين الكبيرين قالوا باستحالة أن تعبر القوات المصرية أو غيرها إلى سيناء، إنما القوات المصرية بتصميمها وإرادتها واعتمادها على أبناء الشعب المصري، وبعد ما تم إعادة تسليح القوات المسلحة من جديد، من الصفر، إلى أن أصبحت في مركز القوة، استطاعت مصر خلال ست سنوات من 67 حتى 73 أن تقوم ببعض العمليات التي تؤرق إسرائيل، خلال ما نسميه بحرب الاستنزاف. وهي بعض العمليات الناجحة التي قامت بها القوات المصرية مثل عملية ميناء إيلات وضرب السفينة إيلات البحرية بعد أشهر قليلة من الهزيمة وغيرها من العمليات.

وأوضح أن حرب الاستنزاف هي نقطة البداية في إعلان تصميم القوات المسلحة المصرية على أن تحول هزيمة 67 إلى نصر عسكري قوي، وبالفعل كانت نصر أكتوبر في عام 73، الذي أثبتت فيه القوات المصرية أن كل ما كانت تعتقد اسرائيل أنه لا يمكن أن يهزم، وبالذات المرور وعبور قناة السويس، تم بأساليب علمية حددها المهندسون المصريون وبخراطيم المياه التي من خلالها تم فتح منافذ في الجدار العازل الذي أعلنت إسرائيل مرارا أنه - أي خط بارليف - لا يعبر ولا أن تكون فيه ثغرات، لأنه بالفعل من أقوى الخطوط التي صنعت منذ الحرب العالمية الثانية.

ولفت إلى أن القوات المسلحة المصرية بعبورها للقناة وبتحطمها خط بارليف أثبتت خطأ نظرية الأمن الإسرائيلي، وأنها كانت تعتمد اعتمادا خاطئا على اعتبارات نجحت القوات المصرية في أن تحطمها. وأثبتت أن إرادة التحرير والاستعداد للتحرير والتسليح الجديد كل هذا أقوى بكثير من أي نظريات.