نهائي إفريقيا بعيون مغربية.. المكاوي: الوداد قادر على الفوز في القاهرة والتاريخ لا يعطي أفضلية لأحد

السبت 03 يونية 2023 | 01:21 مساءً
رشيد المكاوي
رشيد المكاوي
كتب : محمد عبد العزيز عامر

لا صوت يعلو فوق صوت نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي والوداد المغربي، والذي ستُقام مباراة الذهاب فيه يوم 4 يونيو على ستاد القاهرة الدولي، فيما سيُلعب لقاء الإياب على مُركب محمد الخامس بكازابلانكا يوم 11 الجاري.

مواجهة نارية وثأرية، تلك التي ستجمع بين الأهلي والوداد المغربي في نهائي النسخة رقم 59 للموسم الرياضي الحالي 2022 / 2023 للمرة الثالثة تاريخيًا والثانية على التوالي.

ويتفوق وداد كازابلانكا كونه نجح في التتويج باللقب القاري في المرتين عامي 2017 و2022 على حساب الأحمر القاهري بطل إفريقيا التاريخي برصيد 10 بطولات.

لذلك توجهنا في بلدنا اليوم بالحديث عن النهائي القاري الكبير نحو الشمال، حيث المغرب، تلك الدولة التي تتربع على عرش القارة السمراء خلال السنوات الماضية، والتي قدمت الكثير من الأبطال والأندية التي صعدت منصات التتويج على الساحة القارية.

الوداد والأهليالوداد والأهلي

وكان لنا حديث مع كابتن رشيد المكاوي مدرب حراس مرمى نادي الاتحاد السكندري الحالي، حول الكثير من الأمور فيما يخص نهائي دوري أبطال إفريقيا ونهائي اليوروباليج وتجربته مع زعيم الثغر.

ويُعتبر المكاوي واحدًا من الحراس المميزين الذين مروا على فريق الوداد والكرة المغربية، والذي اتجه بعد اعتزاله للعمل في مجال التدريب، من خلال عدة تجارب خاضها خلال مسيرته التدريبية، في سيمبا التنزاني والظفرة الإماراتي وشقيقه العين وأخيرًا مدربًا للاتحاد السكندري زعيم الثغر في مصر.

وإلى نص الحوار..

- ما هو السيناريو الأقرب لمباراة الذهاب؟.

كل فريق من الفريقين لديه تفكيره الخاص في مباراة الذهاب، كل فريق سيحاول اللعب على نقاط قوته واستغلال نقاط ضعف الخصم.

الوداد جاء للقاهرة ويتمنى العودة للدار البيضاء بأقل الخسائر والأضرار، حتى يستعد بشكل جيد لمباراة الإياب على ملعبه ووسط جمهوره، الوداد سيبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية بالتعادل أو الهزيمة بأقل نتيجة، ولما لا يستطيع تحقيق المفاجأة والانتصار في القاهرة.

أما الأهلي فسيحاول تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف حتى يسهل من مهمته في مباراة مُركب محمد الخامس، وتجعله أكثر أريحية في لقاء الإياب، كلا الفريقين سيلعب على السيناريو الذي يخدم مصالحه ويحقق غاياته من المباراة.

- هل تفوق الوداد في النهائي مرتين من قبل يعطيه أفضلية أم أن تاريخ الأهلي كبطل تاريخي سيكون له رأيًا أخر؟.

هي مباراة نهائي بين 11 لاعب والبدلاء والمدرب ضد 11 لاعب والبدلاء والمدرب، والنهائيات تُكسب ولا تُلعب، الفريقان يبحثان عن التتويج لا عن تقديم أداء جيد، التاريخ لا يشفع لأحد ولا يعطي أفضلية لأحد أو أسبقية لفريق على حساب الأخر، التاريخ مجرد ماضي والفريقان ليسا هما من كانا متواجدين بالموسم الماضي، كل موسم وله ظروفه، وكل مباراة ولها ظروفها، والفريق الذي سيكون في قمة تركيزه وجاهزيته هو من سيفوز في المباراة.

رشيد المكاويرشيد المكاوي

- ما هي نقاط القوة في كلا الفريقين، وكيف يمكن للوداد تخطي الأهلي والتتويج باللقب الثالث على حسابه؟.

الوداد جاء للقاهرة بكل الطموح والإصرار والعزيمة لتحقيق نتيجة إيجابية تساعده في المهمة الصعبة بلقاء الإياب، الفريق قدم مباراة تاريخية أمام صن داونز في نصف النهائي هناك، أعتقد لو أنهم استطاعوا لعب مباراة القاهرة بنفس الأداء الفني والتكتيكي والبدني الذي قدموه أمام الفريق الجنوب إفريقي والذي هزم الأهلي من قبل بخماسية، فإن الوداد سيكون قريب من تحقيق نتيجة إيجابية تسهل مهمته في لقاء الدار البيضاء، كما قلت لك من قبل التاريخ لا يعطي افضلية لأحد سوى ما يحدث على أرضية الملعب.

لاعبو الأهلي في السبعينيات والثمانينيات وما بعد ذلك ليس هم لاعبي الفريق الحاليين، وكذلك لاعبي الوداد.

الفريق المغربي فريق كبير ولديه تاريخ عريق، وهو من الفرق الكبرى في المغرب وإفريقيا والعالم العربي، لذا أؤكد لك أن الفريقان سيلعبان بالسيناريو الذي يساعدهما على الإطاحة بالأخر من البطولة والتتويج باللقب.

- من هو الفريق الأقرب للتتويج بالبطولة؟.

التوقع صعب للغاية، الفريقان كبيران ولديهما تاريخ عريض ويعرفان بعضهما البعض جيدًا، الأهلي يدخل بمنطق الثأر الكروي بعد فوز الوداد عليه مرتين من قبل عامي 2017 و2022، وهو لا يريد أن يخسر الثالثة والثانية على التوالي.

الوداد يلعب مباراة الذهاب من أجل تحقيق نتيجة تساعده في مباراة الإياب، حظوظ الفريقين من وجهة نظري متساوية تمامًا، بالنظر لما شهده مشوارهما من تذبذب وتعثر منذ بداية البطولة خصوصًا في دور المجموعات، حتى وصولهما للنهائي.

المغربيان بونو والنصيري مع كأس اليوروباليجالمغربيان بونو والنصيري مع كأس اليوروباليج

- بعيدًا عن نهائي دوري الأبطال، كيف رأيت تتويج إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي وتألق بونو والنصيري؟.

كنت أساند كمغربي وعربي فريق إشبيلية بسبب الثنائي ياسين بونو ويوسف النصيري والتونسي كريم باقر، بالرغم من تعاطف الكثيرين مع فريق روما والمدرب جوزيه مورينيو، شاهدت المباراة بكل جوارحي وتذكرت الملحمة التاريخية التي قام بها منتخبنا في بطولة كأس العالم بقطر 2022.

والحمد لله كان التتويج على يد بونو الحارس المغربي العربي الذي تألق في ركلات الترجيح، وأنهى الموسم التاريخي باللقب الأوروبي الثاني في مسيرته مع إشبيلية.

الفريق لديه جينات عربية إسلامية من الفتوحات التي حدثت في الأندلس، وحاليًا الفريق لديه لاعبان مغربيان ولاعب تونس يواصلون هذه المسيرة.

هنيئًا للاعبين العرب ولفريق إشبيلية وللثنائي المغربي الذي لعب أدوار مهمة في وصول إشبيلية لهذا اللقب المهم.

- ما هو تقييمك لتجربتك مع نادي الاتحاد السكندري، وأين سيُنهي زعيم الثغر موسمه المحلي؟.

تجربتي مع الاتحاد السكندري ممتازة ومثمرة، أضافت لي الكثير على المستوى الشخصي والمهني، الحمد لله بداية الموسم كانت ممتازة، الخطة كانت أن نحقق نتائج إيجابية ونصبح ضمن الأربعة الأوائل من أجل نيل فرصة المشاركة في البطولات القارية أو العربية.

لكن العديد من الإصابات التي وقعت مع انتصاف الموسم، أدت لبعض النتائج السلبية التي أبعدت الفريق عن التواجد وسط فرق المربع الذهبي، لكننا مازلنا في المنافسة، وهدفنا حاليًا الحصول على كأس الرابطة، كما أننا سنلعب أمام بيراميدز في الدور التاني من بطولة كأس مصر، من أجل تحقيق بطولة لجماهير زعيم الثغر والحاج محمد مصيلحي رئيس النادي الذي يُعد من القامات الكروية الكبيرة في مصر، وأوجه له التحية من خلالكم، فهو لا يبخل على فريقه بشيء، وأخيرًا نتمنى كجهاز فني تحت قيادة المدرب زوران أن نمنح جماهير الإسكندرية الفرحة ببطولة هذا الموسم.

اقرأ أيضا