تعقد محكمة جنايات القاهرة، بعد قليل، جلسة إستكمال محاكمة 7 أشخاص، وذلك لإتهامهم باحتجاز وتعذيب الدكتور ولاء زايد، لإجباره على تطليق زوجته الثانية، على النحو الذي أدى إلى سقوطه من شرفة منزله ووفاته، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"صيدلي حلوان".
وكانت المحكمة أجلت محاكمة المتهمين لجلسة اليوم، وذلك لإعادة المرافعة بعد وفاة العضو اليسار بهيئة المحكمة.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار علاء الدين شوقي، وعضوية المستشارين عماد الدين عيسى الخولي وعلى إبراهيم محمد فهمي، وأمانة سر وائل فراج وإسلام عاشور.
وكان النائب العام، أمر في وقت سابق، بإحالة 7 متهمين -محبوسين- إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبتهم فيما نسب إليهم من استعراضهم القوة وتلويحهم بالعنف واستخدامهم ضد الصيدلي ولاء سعيد بحلوان، بقصد ترويعه وتخويفه وإلحاق الأذى به، والتأثير في إرادته لفرض السطوة عليه وإجباره على تطليق زوجته الثانية.
وذكرت النيابة، في بيان لها، أن المتهمين اقتحموا مسكن المجني عليه بطلب من المتهمة الأولى (زوجته)، وهددوه وألقوا الرعب في نفسه، وعرضوا حياته وسلامته للخطر، فضلًا عن اتهامهم باحتجازهم المجني عليه وتعذيبه بتوثيقه والتعدي عليه ضربًا بالأيدي وعصي خشبية محدثين به عدة إصابات.
وأقامت النيابة العامة، الدليل ضد المتهمين من شهادة 8 شهود، وإقرارات 6 متهمين، فضلًا عما ثبت من الاطلاع على بعض الرسائل النصية الهاتفية التي كان يستغيث فيها المجني عليه ببعض الشهود لنجدته من تعد المتهمين عليه، وكذا ما تبين من رسائل بين اثنين من المتهمين تضمنت تأهب أحدهما لمؤازرة الآخر ضد المجني عليه.
وانتهت تحقيقات النيابة العامة، إلى زوال شبهة القتل العمد في حق المتهمين؛ لعدم توافر الأدلة على ذلك، وأن الأقوال التي أثارت تلك الشبهة من شهادة بعض الشهود كانت أقوالًا مرسلة لم يؤيدها أي أدلة أو قرائن أخرى في التحقيقات، وهو الأمر الذي أيدته تحريات الشرطة من عدم تورط المتهمين في دفع المجني عليه من الشرفة.
وأوضحت النيابة، أن الثابت في حقهم يقينًا هو ارتكابهم جرائم البلطجة والاحتجاز المصحوب بالتعذيبات البدنية على نحو ما انتهت إليه التحقيقات.