قال الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، إن منظمة العمل العربي المشتركة بحاجة دوما للتطوير والتشديد، وهنا يأتي دور جامعة الدول العربية في العمل على تعظيم التعاون خاصة الاقتصادي بين دولنا لمواجهة تحديات الأزمات الدولية، ولا سيما آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق والشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة والتي تضم الأردن والإمارات ومصر والبحرين إضافة لمشاريع التعاون المستمرة مع دول الخليج لأمثلة لما يمكن تحقيقه بشكل أوسع.
وأضاف "بن الحسين"، خلال كلمته في القمة العربية بجدة، وتعرضها قناة القاهرة الإخبارية، أن القضية الفلسطينية لاتزال محور اهتمامنا ولا يمكن أن نتخلى عن وسعنا لتحقيق السلام العادل والشامل الذي لن يتحقق إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في دولته المستقلة ذات السيادة عل حدود عام 1967، وعاصمته القدس الشرقية على أساس حل الدولتين.
لفت أنه لا يمكن للسلام والأمن أن يتحقق مع استمرار بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتدمير الفرص المتبقية لتحقيق حل الدولتين الذي يمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وأكد أن البديل عن ذلك سيضع المنطقة بأكملها على طريق الصراع المستمر، وليس هناك أهم بالنسبة لنا من احترام الوضع التاريخي والقائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، المدينة المقدسة التي نكرس كل إمكانياتنا من أجل حمايتها والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية انطلاقا من الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وتابع: "حذرنا مرارة من استمرار أزمة سوريا دون حل، فقد دفع الشعب السوري الشقيق ثمنها غاليا وانعكست آثارها علينا جميعا، ونرحب بعودة سوريا لجامعة الدول العربية كخطوة مهمة نأمل أن تسهم في إنهاء الأزمة، ونؤكد تعزيز المسار السياسي الذي انطلق من اجتماع عمان وبنا على المبادرة الأردنية والجهود السعودية والعربية لإنهاء الأزمة ومعالجة تداعياتها الإنسانية والآنية والسياسية لكي يعود اللاجئون لوطنهم".
وواصل: "استقرار العراق هو استقرار لمنطقتنا وأمنه جزء من أمننا القومي، وندعم الخطوات التي تقوم بها الحكومة العراقية بما يعيد للعراق دوره ومكانته ضمن محيطه العربي ويعزز استقراره وازدهاره وسيادته على أراضيه ونتطلع للبناء على مؤتمر بغداد الأول والثاني لتعزيز التعاون الإقليمي مع العراق".
واستكمل: "لا مجال للتباطؤ في انتهاز الفرص أمامنا تحقيق لمصالح بلداننا وشعوبنا لذا لا بد من تكثيف اللقاءات العربية الدورية وعلي أعلى المستويات لتحقيق التكامل الاقتصادي في منطقتنا وتوحيد جهودنا الأمنية والسياسية.