قالت سميرة لوقا، رئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، وممثلة المجتمع المدني، إن الجميع أكد على ضرورة وجود استراتيجية وطنية للثقافية، مشيرة الى ان تقرير التنمية المستدامة لسنة 2020، اكد أن الثقافة تساهم في التنمية المستدامة، موضحة ان هناك سمة تشتيت كبيرة، بين السياسة والثقافة وخطط التنمية الثقافية والاجتماعية.
وطالبت باعادة تفعيل ادوار التنمية المستدامة كي تكون شاملة وجامعة، على ان يكون الجزء الثقافي محوري بها، مشيرة الى ان هناك لغط واختلاف حول من يؤثر على هل الثقافة تؤثر على الهوية أم الهوية هي من تؤثر على الثقافة، موضحة أن المهم عند الحديث عن الاستراتيجية الثقافية مخاطبة العقل والوجدان والسلوك، فنحن في حاجة الى ثورة معرفية.
واشارت الى ان الموارد المالية المخصصة للفعل الثقافي محدودة، وتكاد تكون معدمة، مطالبة برصد الأموال الكافية لدعم المنظومة الثقافية لانه دون الاموال والمواد المالية يتحول النقاشات الو مجرد احاديث مرسلة.
وتابعت: لابد من تفعيل الثقافة الجماهيرية مرة اخرى، ودروها والمسارح، والتي كانت المصدر القوي، على مدار اجيال كثيرة، مؤكدة على دور القوى الناعمة والغاني والمسلسلات في ترسيخ الهوية الوطنية، مطالبة بالاستفادة المثلى من قصور الثقافة، فلايوجد برامج محددة داخل قصور الثقافة بالقرى والنجوع، واذا كانن هناك خطة لتفعيلها، فليس هناك تدريب كاف للعاملين بها لانجاز مهامهم، وبالتالي لابد من وضع تدريب العاملين على راس الاولويات.
وأكدت ان هناك احتياج شديد لسد الفجوة المعرفية في القرى الفقيرة والنجوع وصعيد مصر، ولابد من التعامل سريعا وسد هذا الفراغ، مشيرة الى انه لابد من مراجعة مناهج التعليم مرة اخرى.