رحلت عن عالمنا في الساعات الماضية.. فمن هي شادن حسين؟

تصدر اسم الفنانة السودانية شادن حسين مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية بعد وفاتها.

رحلت شادن حسين عن عالمنا فجر اليوم السبت، وذلك إثر إصابتها بـ قذيفة طائشة من جراء المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم منذ أكثر من 20 يومًا.

وبحسب وسائل إعلام سودانية فإن الفنانة أصيبت بالشظايا أثناء تواجدها في منزلها بـ أم درمان.

مولدها وبدايتها الفنية

ولدت شادن في مدينة الأبيض، ودرست في مدرسة الشيماء النموذجية والسيد علي الميرغني النموذجية، حتى انتهاء المرحلة الثانوية، ثم انضمت إلى الجامعة الأهلية، حيث تخصصت في الاقتصاد والبنوك.

شادن حسين

واشتهرت شادن بترديد الأغنيات التراثية والغناء للثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير قبل 3 أعوام، وشهدت أغانيها إقبالًا بين الشباب على منصات الإنترنت في البلاد.

وكانت أخر منشوراتها قبل الرحيل بـ ساعات قليلة، كتبت شادن عبر حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك"، موضحة: لكل سوداني/ة عاشق/ة للكتابة هنكتب ولأول مرة للأجيال القادمة".

وتابعت " تاريخ غير مجهل وبكل الدقة والمصداقية، فأنت شاهد عيان لكل ما حصل في السودان".

ولاقى المنشور أكثر من 3 ألاف تعليق، أغلبها تطلب الدعاء بالرحمة للفنانة السودانية.

شادن حسين

كما كشفت خلال أخر تصريحاتها، أن والدها جنرال متقاعد في الجيش السوداني، وكان محبًا للتجوال داخل السودان وخارجه، بينما ارتبطت والدتها بجذورها أكثر.

وأكدت شادن إنها حازت على لقب حكامة أو حاكمة، وهو عرف بين القبائل تضطلع به المرأة للقيام بأدوار إيجابية، لكنها حازت على اللقب بطريقة مختلفة، حيث أن أحد أدوار الحكامة هو إدارتها للحروب، واصفة ذلك بأنه أبشع واجباتها.

وأشارت بأنها أرادت تغيير مفهوم الحكامة لتعلم السلام والطيبة، وتجمع من حولها على ذلك، مضيفة آنذاك، أن كل ما يبحث عنه الإنسان السوداني البسيط هو الاستقرار والأمان فقط.

وأعربت بأن "الإهتمام بتفاصيل الهوية السودانية من خلال الفنون هو جزء كبير جدًا من تعريف الناس بالمجتمع السوداني".