خاص| شعبة الذهب تكشف مفاجأة سارة بشأن الأسعار

وافق مجلس الوزراء على إعفاء واردات الذهب للمصريين القادمين من الخارج، لمدة 6 شهور مع الالتزام بتسديد رسوم ضريبة القيمة المضافة.

ويعد القرار محاولة من الحكومة لتخفيف الضغط على طلبات الشراء للمعدن الأصفر بعد أن ارتفعت أسعار الذهب بصورة كبيرة خلال الشهر الماضي، وتجاوزت السعر العالمي.

إعفاء الذهب يقلل الضغط 

وقال هاني جيد رئيس شعبة الذهب في تصريح لـ«بلدنا اليوم» إن قرار الإعفاء من شأنه تخفيف الطلب في السوق المحلي في ظل نقص الخام، مشيرا أن الموافقة على اقتراح الشعبة يأتي كحل لتعويض نقص الخام.

وأكد أن البعض قد يستغل بعض المتعاملين القانون بشكل سيء، إلا أن الضوابط والشروط من قبل صانع القرار يمكن من تحقيق الأهداف المرجوة منه، متوقعا استقرار أسعار الذهب في السوق نتيجة القرار.

50 جنيها انخفاضا في أسعار الذهب

أيد أمير رزق عضو شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، قرار إعفاء واردات الذهب للقادمين بالخارج، منبها أن الأسعار لن تنخفض بصورة كبيرة كما يعتقد البعض، وأقصى تقديرا أن تتراجع الأسعار بقيمة 50 جنيها في الجرام.

وأضاف خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي شريف عامر على قناة MBC مصر، أن التجار يقومون بتسعير الذهب على سعر الدولار وأن التسعير الحالي يتجاوز حاجز الأربعين جنيها بقليل.

إعفاء الذهب يستغله التجار

ونبه الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي من الاستغلال السيء للإعفاء الحالي من قبل بعض التجار بالاتفاق مع القادمين من الخارج على جلب كمية من الذهب وشرائها مقابل عمولة ما يؤدي إلى وفرة في المعروض بلا تأثير على السعر حيث يظل احتكار المعروض من قبل التاجر.

وأضاف عبده أن تسعير الذهب وفقا لأسعار الدولار في السوق السوداء سبب رئيسي لارتفاع السعر وليس نقص الخام وحده العامل الفعال في الأزمة الحالية.

توفير المعروض يساوي تقليل الأسعار

في حين رأى الدكتور هاني أبو الفتوح الخبير الاقتصادي أن القانون سيوفر الخام وبموجب قوانين السوق فإن المعروض إذا زاد فلا بد أن يقل السعر والعكس صحيحا، بالتالي من المتوقع أن تتراجع أسعار الذهب بعد عدة أيام من تطبيقه وبدء توافد القادمين بالخارج. 

وفي ظل تكهنات وتوقعات متباينة فيما يخص القرار الأخير، وما إذا كان سيساعد على ضبط سوق الذهب من عدمه، فالواضح هو زيادة المعروض من المعدن الأصفر بما لا يدع مجالا للشك في ذلك، إلا أن الأسعار وتحركاتها هبوطا ونزولا فيبدو أن علينا الانتظار لنرى التأثير أوضح في ظل تفاؤل البعض وحذر البعض الأخر.