ترعة الإسماعيلية هي ترعة في مصر، وكانت تسمى قديما بـ «ترعة السويس الحلوة»؛ تبدأ من النيل بجوار شبرا، بشمال القاهرة نحو الشمال الشرقي، حتى بلدة "العباسة"، في "وادى الطميلات" ثم تنحدر شرقاً، مخترقة هذا الوادي تصل إلى قناة السويس عند الإسماعيلية، ثم تتفرع إلى فرعين أحدهما يخترق الصحراء جنوباً الي السويس والآخر فرع يتجه شمالاً إلى بورسعيد، ليغذيها بالمياه العذبة، وينتهى إلى خليجها، ويصل طول هذه الترعة 129 كم من فمها إلى "نفيشة"، و89 كم من نفيشة إلى السويس، وقد حفرت شركة قناة السويس جزءاً منها وأكمل الخديوي إسماعيل حفر الباقي طبقاً لما تم الاتفاق عليه بينهما، وتروي هذه الترعة محافظتي القليوبية والشرقية.
ويذكر أنه بعدما وصلت مياه النيل العذبة إلى منطقة برزخ السويس، وشق خلال البرزخ قناة تصِل البحر المتوسط بالبحر الأحمر، قد انقلبت الحياة البشرية في منطقة البرزخ رأساً على عقب، وتحوّل الهمود إلى حياة صاخبة، وإن لم تكن هذه الحياة من صنع قناة السويس وحدها، بقدر ما هي من صنع مياه النيل، التي وصلت إلى البرزخ.
وفى التقرير التالي نرصد 5 معلومات لا تعرفها عن الترعة:
أنشئت في عهد الخديوي إسماعيل، تعتبر من أكبر أسباب عمارة مدينة السويس وصول مياه النيل إليها من الترعة الإسماعيلية، يبلغ طول ترعة الإسماعيلية من النيل إلى بحيرة التمساح 136 كيلو متر، يُقدر طول فرع بورسعيد بنحو 90 كيلو متر وفرع السويس 87 كيلو متر، تغذى محافظتي القليوبية والشرقية.
ويُعد حفْر ترعة السويس الحلوة، أحد العوامل المهمة، التي أدت إلى تطوّر المدينة، ونموّ العمران فيها، والواقع أن مشروع حفْر هذه الترعة، ارتبط ارتباطاً وثيقاً بمشروع القناة نفسها، بل إن شركة قناة السويس، رأت أن يكون حفْر هذه الترعة سابقاً لحفْر القناة، حتى لا تتعثر عمليات الحفْر، كما حدَث في السنوات الأربع الأولى لتنفيذ مشروع حفْر القناة، في النصف الشمالي من برزخ السويس، بين بور سعيد وبحيرة التمساح، ويصور علي باشا مبارك أهمية ترعة الإسماعيلية، وأثرها في تطور مدينة السويس في "الخطط التوفيقية" بقوله: "ومن أكبر أسباب عمارة مدينة السويس، وصول مياه النيل إليها من الترعة الإسماعيلية التي أنشئت في عهد الخديوي إسماعيل، وجعل فمها من "بولاق مصر" بالقاهرة ومصبها في البحر الأحمر، عند مدينة السويس. فجرى هناك مياه النيل، صيفاً وشتاءً، فتبدل، بذلك، جدب تلك المنطقة خصباً، وأحيا كثيراً من أراضيها، فوجدنا هناك حدائق ذات بهجة، فقد زُرِع على جانب الترعة القمح والشعير والبرسيم، وأنواع كثيرة من الخضر".