تعد ظاهرة شراء السيارات الهالكة من مزادات شركات التأمين بسعر أعلى من القيمة السوقية لها محور اهتمام للكثيرين.
ويكشف محمد عبد البر تاجر سيارات متخصص في المشاركة في مزادات شركات التأمين، أن تقييم شركات التأمين لا يعتد به من وجهة نظر التاجر، فقرار شراء سيارة متهالكة وتقدير قيمة التلفيات والإصلاح اللازمة يختلف تاجر لأخر ومن شركة لأخرى.
وأضاف في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن بعض التجار يقومون بدفع مبالغ أكبر من قيمة الإصلاح بكثير على سبيل العند ليس إلا، مبرهنا أن الكثير من التجار يطلبون منه شراء السيارة بأسعار أقل فيما بعد.
وقال عبد البر أنه يتمنى أن تهتم الدولة بعمل مدينة لسيارات الحوادث على غرار مدينة الحوادث الإماراتية في إمارة الشارقة، مشيرا أنه سيصبح سوقا كبيرا لجلب قطع الغيار وتوفير العملة الأجنبية التي تنفق على استيرادها.
وأوضح أنه يذهب من وقت لأخر إلى مدينة الحوادث لجلب ما يحتاجه من قطع غيار للسيارات المتهالكة بسعر أقل من المعروض محليا حيث يتم تحصيل 5% جمارك فقط وفق بند الاستخدام الشخصي لها.
وقال طارق حسن تاجر أخر متخصص في شراء سيارات الحوادث، إن اختلاف كبيرا بين تقييم خبراء المزادات عن تقييمنا كتجار، فالخبير يعتمد على أسعار قطع الغيار لدى الوكيل، لكن التاجر يستطيع أن "يلم العربية" ويضع قطع الغيار الأرخص وربما وصلت التكلفة المقدرة من الخبير 100 ألف بينما التاجر يستطيع تصليحها بـ20 ألف.