قال سرحان سعدي، الباحث الاستراتيجي، إن ما تريده الصين هو حياد الدول الأوروبية وألا تنجر وراء الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص التصعيد بين تايوان والصين، وهناك تخوفات من الدول الأوروبية من احتمالية تكرار السيناريو الأوكراني بين الصين و تايوان.
وأضاف "سعدي" في مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تخوفات على الملف الاقتصادي والتجارية في الدول الأوروبية من سيطرة الصين على البنية التحتية الأوروبية عن طريق تكنولوجيا الجيل الخامس، لافتًا إلى أن الصين لا تريد أن تحاصر مثلما تم محاصرة روسيا عبر الحلف الأطلسي، مشيرًا إلى أن الدول الاوروبية تخشى مساعدة الصين عسكريًا لروسيا.
ويعد الصراع بين الصين و تايوان، أزمة تاريخية ترجع إلى عام 1937، وتهتم الصين اهتمامًا بالغًا تجاه تايوان، ليس فقط للجذور التاريخية، ولكن نظرًا لموقعها الجيوسياسي والاستراتيجى في بحر الصين، والذي يؤثر فى الأمن القومي والسيادة الصينية في تلك المنطقة.
وترجع التوترات الاستراتيجية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن، إلى تصاعد الخلاف بينهم بسبب التدخل العسكري الأمريكي في بحر الصين، وتزايد التوتر السياسي بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية خاصة بعد تنامي النفوذ الصيني في المحيط الهادي والهندي.