واصل الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، حديثه عن أعلام دولة التلاوة المصرية، حيث الحلقة الـ 21 من رمضان 2023، والتي تضمنت جوانب من حياة الشيخ علي حزيّن، والذي لقب بالقارئ الزاهد الذي خدم كتاب الله، واشتهر بأدائه الفطري مشيرًا إلى أنه لم يتعلم الموسيقى.
حياة الشيخ علي حزين
وقال "جمعة"، خلال برنامج “مصر دولة التلاوة” المذاع على فضائية "الحياة"، إن الشيخ علي حزين ولد في عام 1902 بالقاهرة، ورحل عام 1971، وخلال حياته حفظ القرآن قبل أن سن العاشرة، قبل أن يلحقه والده بالتعليم الأزهري، وأثناء دراسته بالأزهر، ذاع صيته، حيث ظهرت موهبته في أداء القرآن، وكان الناس ينتظرون سماع تلاوته فقرر ترك الدراسة والتفرغ لتعلم القراءات والتجويد.
وأضاف “جمعة” أن الشيخ حزين تتلمذ على يد الشيخ محمد مكي نصر، والذي كان له كتاب متعمد، حيث تعلم منه التجويد وإتقان القراءات والقرآن، وأيضاً علمه شيخه الأحكام بهذه الطريقة.
وأشار إلى أن الشيخ علي حزين عمل في الإذاعات الشخصية قبل إغلاقها وكان في عمر الـ24 عاماً، كراديو الملكة فريدة وراديو الملك فؤاد، والذي كان يديره في ذلك الوقت هو فريد بيك الرفاعي، وكان بينهم صداقة لذلك عمل في محطة الراديو وأحبه الناس ونال شهرة كبيرة، حتي ألتحق بالإذاعة المصرية عند افتتاحها 1934، وكان يبلغ حينها الـ 34 عاماً.
كما روي “جمعة” حديث الإمام الراحل محمد متولى الشعراوي، قائلاً إن قريته محبة ومتعلقة بالشيخ “حزين” ، فكان حريصا على دعوة الراحل للقراءة ليلبي طلب أهالي القرية".
وتم اختيار الشيخ علي حزين، لتلاوة القرآن الكريم في مسجد فرج بحدائق القبة، وظل قارئًا به حتى وفاته عام 1971.