قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي: إن زيارة وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد بن مبارك، إلى القاهرة اليوم، لا يمكن فصلها عن زيارات بعض وزراء الخارجية العرب والأجانب إلى مصر، لدورها المحوري في تحقيق التوازن بالمِنطقة، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من عُمر الأمة العربية.
وأضاف الشهابي في تصريحات خاصة اليوم الخميس لـ «بلدنا اليوم» أن هذه الزيارة لها علاقة أكيدة بالصراع الدائر على الأراضِ اليمنية، خاصة أن هناك بوادر مشجعة على إنهاء هذا الصراع، ومنها الاتفاق على عودة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، مما يعطي بوادر أمل عن اقتراب تسوية القضية السعودية اليمنية.
وواصل ناجي الشهابي حديثه: لا يمكن أيضًا فصل زيارة الرئيس السيسي مؤخرًا إلى المملكة العربية السعودية ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن أسباب هذه الزيارة التي بالتأكيد ستتاول وضع حلول للقضية للصراع اليمني السعودي.
وأشار رئيس حزب الجيل الديمقراطي: إلى أن زيارة وزير الخارجية اليمنى تأتِ في إطار زيارة وزيري الخارجية التركي والسوري إلى القاهرة وهذا يدل على أن مصر تبقى كما كانت دائمًا محط أنظار العالم، وأنها هي "رمانة الميزان في المِنطقة، والتي تحاول إعادة التوازن للأمن القومي العربي والعمل الُشترك.
وأكد الشهابي على أن هذه الزيارات كلها تؤكد أن هناك صحوة عربية، لكي يستعيد العرب توازنهم الذي تذبذب في الفترة الأخيرة نتيجة سيطرة الغرب على بعض قيادات الأمة العربية، مشيرًا إلى أن هذا كله أيضًا له علاقة بالاتجاه العربي نحو الهند والصين وروسيا وابتعادهم عن المعسكر الغربي بقيادة أمريكا وحلف الناتو.
واختتم رئيس حزب الجيل الديمقراطي حديثه مؤكدًا على أن هذه الزيارة تعلن بقوة عن مواصلة مصر لدورها التاريخي في قيادة المُحيط العربي وحل المُشكلات في المِنطقة من خلال تلك الرؤى المصرية الموضوعية الحالمة بعودة العمل العربي المُشترك وتوحيد الكلمة العربية.