قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام إن وزارة الخارجية المصرية أدانت قيام الشرطة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى وتطالب بالوقف الفوري للاعتداءات على المصلين، وحملت مصر سلطة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي شأنه تقويض جهود التهدئة التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليمين والدوليين ومطالبة بأن يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته في وضع حد لتلك الاعتداءات وتجنب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أدان اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء الغاشم على المصلين والمعتكفين بداخله وإجبارهم بالقوة على الخروج منه وإصابة واعتقال العديد منهم وإحداث تلفيات بنوافذ المسجد الأقصى نتيجة إطلاق قنابل الغاز والمطاط والصوت لتمكين منظمات الهيكل والمستوطنين المتطرفين من اقتحامه احتفالا بما يطلقون عليه «عيد الفصح»، وأن تلك الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال الغاشم تعد انتهاكا صارخا قد تؤدى إلى انفجار الأوضاع داخل الأقصى والمنطقة بأسرها، وأن سلطات الاحتلال تتحمل المسئولية بمفردها ودعى العالم العربي والإسلامي لنصرة الأقصى والسعي الجاد لوقف هذه الافعال الإجرامية.
واستكمل «الشرقاوي»، أدانت جامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام أحمد أبو الغيط بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى واعتقال ما يقرب ما يقرب من ٤٠٠ فلسطيني، مشددا على أن هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم لا سيما خلال شهر رمضان المبارك.
كما أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية عبر بيانات صدرت من وزارات الخارجية بكل منهم اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلى للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين واعتقال اعداد كبيرة منهم.
يشار إلى سابقة قيام ما يقرب من ٤٨ ألف مستوطن متطرف إلى المسجد الأقصى في مثل هذا اليوم من العام الماضي، وكأنه الميعاد السنوي لاقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين.
وتساءل مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام، هل تريد إسرائيل بالفعل السلام والتهدئة مع الفلسطينين؟ هل إسرائيل ترغب في المعايشة مع الجانب الفلسطيني؟ الاجابة بالقطع، لا، والسبب كل هذه الأفعال التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم المتغطرس في الاعتداءات المستمرة والمتتالية على المسجد الأقصى والعمليات الأخرى على الشعب الفلسطيني الأعزل دون مراعاة لكافة جهود التهدئة بين الطرفين التي تتولها مصر وعدة دول أخرى.
وسبق أن أدان مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة هذه الاعتداءات المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني، ولكن لا نجد جدوى أو حل يمنع ذلك إلى الآن.
ووجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام نداء إلى المجتمع الدولي بأن يتحمل مسئوليته في وضع حد إلى هذه الاعتداءات التي تتم على المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني، وتجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار، وقبل هذا وضع حل للقضية الفلسطينية ووضع حل جذري تنفيذي لحدود الدولة الفلسطينية والإسرائيلية طبقا للاتفاقيات الدولية التى تمت بين الطرفين برعاية الدول المحبة للسلام.