أكد منتصر زيتون عضو شعبة السيارات أن الزيادات الحالية في الأسعار لا مبرر لها في ظل ثبات سعر الدولار منذ فترة، ما أدى لتضاغف حالة الركود التضخمي في سوق السيارات.
اختفاء الطبقة الوسطى من سوق السيارات الجديدة
وأوضح زيتون في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن الطبقة المتوسطة انتهت من سوق السيارات بعد أن أصبحت السيارات الاقتصادية بأسعار تتجاوز النصف مليون جنيه، مضيفًا أن العملاء الحاليين ينتمون إلى الطبقة فوق المتوسطة التي لا تزال تمتلك القدرة على الشراء، ولكنها قللت من طموحاتها الخاصة بالماركات، فبدلا من شراء مرسيدس وبي إم دبليو، أصبح يشتري ماركات مثل كيا سبورتاج وستروين سي فور وغيرها.
وكلاء السيارات لديهم أعذار لرفع الأسعار
وقال عضو شعبة السيارات أن الوكلاء يتعذرون في رفع الأسعار بقلة المتوافر، وبتوقعات البنوك الأجنبية حول ارتفاع سعر الدولار والمقارنة بسعر الدولار في السوق الموازي-السوق السوداء-، لكن الأزمة الحالية تتطلب مرونة وتفهم لوضع سوق السيارات حتى لا تتوقف الحركة نهائيًا، في ظل عدم قدرة العميل على تحمل الزيادات المتتالية.
ونبه زيتون أن أغلب الوكلاء لا يستوردون الأن، بل يطرحون من المخزون لديهم، ومع نفاذ الكمية المتوفرة لدى كل وكيل سوف يتوقف نشاط تجارة السيارات الجديدة بأكمله ما يضر بقطاع عريض من التجار والعاملين لديهم وغيرها من الأنشطة المتعلقة بتجارة السيارات، مشيرًا أن الزيادات المتتابعة من الوكلاء، أضرت المعارض للغاية فهي تعاني من قلة العملاء والمعروض في آن واحد، كما تضر بالعملاء حيث أن كل ارتفاع في السعر يقابله استبعاد شريحة من الراغبين في شراء سيارة جديدة.
زيادة أسعار السيارات في أبريل
يذكر أن أغلب وكلاء السيارات قاموا برفع الأسعار بداية من أبريل الحالي، وتراوحت قيم الزيادة من 30 ألف إلى 150 ألف في بعض الماركات، ومن أبرز العلامات التي ارتفعت أسعارها إم جي وهيونداي وبيجو وشانجان وهافال.