في ذكرى الانتصارات.. اللواء رأفت الشرقاوي: 6 أكتوبر يوم جديد يدرس في الأكاديميات إلى الآن

الاحد 02 ابريل 2023 | 11:13 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : محمد البدوي

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام ما بين «السبت العاشر من رمضان ١٩٧٣»، والسبت «العاشر من رمضان ٢٠٢٣» مرت خمسون عام على إرادة وعزيمة أمة وشعب وجيش أرادت تغير وجه التاريخ إلى أمة تكتب تاريخها المضئ بالنور على مدار آلاف السنين.

وأضاف اللواء رأفت الشرقاوي: وقد استعانت في ذلك بالخالق عز وجل وتكاتف الشعب مع جيشه وقيادته السياسية، وحفرت باظافرها في الصخر لتكتمل مشيئة الخالق بأن يكون حليف الأمة العربية والشعب والجيش المصري والقيادة السياسية التي كان لها كلمة شهيرة لقد أصبح لهذا الوطن «درعا وسيف»، وتم بحمد الله تعالى عبور خط بارليف وتحقق النصر العظيم على العدو الإسرائيلي الغاشم المتغطرس، وأصبح يوم العاشر من رمضان السادس من أكتوبر ١٩٧٣ هو يوم جديد يدرس في كل الأكاديميات العسكرية على مدار الخمسون عام الماضية وإلى الآن.

وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام إلى أن أمس أيضا العاشر من رمضان الأول من أبريل ٢٠٢٣ يتفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، ويجتمع بالقوات بحديث يطلق عليه حديث الأب مع الأبناء، تناقش فيه مع القوات عن المعوقات التي تقابلهم، واطمئن على أحوالهم ومعيشتهم، وشد من أزرهم وبث فيهم روح الوطنية والعزيمة التي هي أساس القائد والزعيم باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، فهو منهم ولم ينفصل لحظة عنهم وعن كافة أمورهم، وهذا هو سبب حب الشعب والجيش لقيادته السياسية التي قدم روحه فداء لمصر عندما تصدى وخلفه الشعب المصري للجماعة المحظورة المارقة الضالة والمضلة التي أرادت العبث في تركيبة هذا الشعب الذي لم ينفصل لحظة، ولم تفلح كل محاولات التفرقة بينهم بسبب الدين أو العرق أو الجنس، فالمصريين يتصفوا بالوسطية في الدين سواء الإسلامي أو المسيحي، فنبذ هذا الشعب الفرقة واختلاق الفتن والتشيع على مدار آلاف السنين، ولهذا لن يتحقق على هذا الكوكب أن تحل هذه الفتن بأهل مصر الطيبين، أهل الكرم وجبر الخواطر.

ولفت «الشرقاوي» إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث مع قواته على الصبر والعزيمة التي مكنت مصر وجيشها ورجال أمنها وشعبها من القضاء على الإرهاب الذي عم بالبلاد عقب لفظ الشعب المصري للجماعة المحظورة المارقة الضالة والمضلة التي أرادت فرض نفسها بالقوة على الشعب المصري الذي تصدى لها وقدم من خلال جيشه ورجال أمنه خير أبناء الوطن، لتظل مصر وشعبها في ترابط إلى يوم الدين.

وذكر مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام أن الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حفل الإفطار مع قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب كرم عدد من الجنود ومقاتلي قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، وذلك بحضور مشايخ قبائل سيناء الذين قدموا للرئيس عبدالفتاح السيسي هدية تذكارية بمناسبة يوم ذكرى العاشر من رمضان، الذي وقف فيه أهالي سيناء مع دولتهم ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم.

واستكمل: وصارح الرئيس عبدالفتاح السيسي مع جنوده وقواته والحضور بأن الأزمة العالمية التي عمت بالعالم من بعد جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية لن تستمر، والدليل على ذلك مقدرة الجيش المصري ورجال أمنه على القضاء على الإرهاب بعد أن ظن العالم أن مصر وقعت في برثن مستنقع لن تفلت من فلكه مرة أخرى، ولكن إرادة الله وعزيمة الشعب المصري هي التي اجتازت أزمة القضاء على الإرهاب، والعودة بمصر إلى مصاف الدول التي يشار لها بالبنان، واتخذت شعوب العالم التجربة المصرية نموذج ناجح، حيث تصدت مصر نيابة عن العالم ومنطقة الشرق الأوسط في القضاء على الجماعة المحظورة المارقة الضالة والمضلة والموالين لها، الذين اتخذوا الدين شعار زائف لتطبيق الإسلام السياسي دون معرفة أساسه وقواعده، وإنما من وجه نظر استعمارية أساسها نظام الخلافة الذي لا يقدر قيمة للوطن.

واختتم اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام متوجها بحديثه للشعب المصري قائلا: شعب مصر العظيم لقد غيرتم وجه التاريخ على مدار آلاف السنين، فالتاريخ عندما يكتب يتمهل في كتابة كل حرف عن مصر بعد أن كرمها الله في كل الكتب السماوية، واتخذها الأنبياء والمرسلين حصن للاحتماء بها من بطش الجبارين والطغاة، ويتحقق فيها قول الشاعر «أسلمى يا مصر إنني الفداء، ذي يدي أن مدت الدنيا يدا، أبدا لن تستكني أبدا، إنني أرجو مع اليوم غدا».