أجرى سامح شكري وزير الخارجية، عددًا من المباحثات الرسمية مع نظيره السوري فيصل المقداد، وذلك بعد وصول الأخير اليوم السبت في زيارة هي الأولى بعد سنوات لتقارب علاقات البلدين.
ومن جانبه، قال السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، ووزير الخارجية المصري الاسبق للمصري، إن مصر لها موقف متقدم من المسألة السورية منذ بدايتها في عام 2011 وكان لديها حرص للحفاظ على الدولة الوطنية السورية والدولة المركزية حتى لا يتم تقسيم سوريا تحت أي ظرف من الضغوط والتواجد الأجنبي خلال الفترة الماضية بسبب وجود اكثر من 3 دول لها جيوش على الارض السورية وهذا انتقاص من سيادة الدولة وتهديد مباشر لوحدة اراضيها.
وبالتالي زيارة وزير الخارجية المصري إلى دمشق ثم الان زيارة وزير الخارجية السوري إلى القاهره تطور طبيعي لمستوى العلاقات في المرحلة الحالية، ومصر لها موقف تاريخي مع سوريا لذلك نحن نتحرك من منطلق مصالح الشعب السوري ومنطلق العلاقات التاريخية مابين الدولتين على مدى اعوام طويلة.
وبالتالي كانت مصر دائما ترى هذه الابعاد من منطلق حفاظها على سوريا والشعب السوري وهذا برز بعد احداث الزلزال المؤسفة، حيث تحركت مصرسريعا، انطلاقا من حرصها علىى الشعب السوري لرفاهيته والحفاظ على امنه وهذا كان العنصر الاساسي في التعامل مع الازمة.
لذلك احتضان الدولة السورية مرة أخرى من قبل الدول العربية أمر وارد الحدوث في المرحلة القادمة.
وأضاف أن السفارة المصرية في دمشق تعمل بكفاءة منذ 2011 على مستوى قائم بالاعمال موضوع رفع درجة التمثيل قائم على اعتبارات كثيرة مؤكد انها سوف تناقش في الزيارة الحالية ولكن هذا الامر ليس هذا الامر الذي يعطي الزخم للعلاقة المصرية السورية لأن العلاقات مابين البلدين تاريخيه ومستمرة منذ بداية الازمة السورية وما يطلق عليه بالربيع العربي منذ 2011 لذلك ليس هذا العنوان الرئيسي للتحدث عنه في المرحلة الحالية ولكن الامر وارد ايضا.
وقال السفير محمد العرابي أن هناك قمة عربية قادمة سوف تكون بمدينة الرياض في شهر مايو المقبل وسوريا فقدت مقعدها في جامعة الدول العربية نتيجة قرار عربي من الدول العربية لذلك اعتقد انه محتمل أن يكون هذا احد الموضوعات التي سوف تبحث في القمة العربية المقبلة.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية المصري سامح شكري قد عقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد في العاصمة السورية دمشق لنقل رسالة تضامن للجانب السوري بعد وقوع الزلزال المدمر في سوريا.