خرج مئات آلاف من الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، في "تل أبيب" متظاهرين في عشرات المواقع والمفارق الرئيسة في المدن الإسرائيلية، ضد حكومة بنيامين نتنياهو وسعيها لتمرير تشريعات من شأنها إضعاف جهاز القضاء وتقويض المحكمة العليا، وذلك للأسبوع الثاني عشر على التوالي.
كما وقف الآلاف أمام منزل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، في مُحاولة للضغط عليه من أجل وقف تشريعات حكومة نتنياهو المُشكلة مع اليمين المتطرف، علما بأن جالانت، طالب نتنياهو بوقف التشريعات بشكل فوري، وحذره من تداعياتها الخطيرة على الجيش والأجهزة الأمنية، لكن نتنياهو تجاهل نصيحته وأعلن إصراره على تمرير التشريعات قبل خروج الكنيست إلى عطلة في شهر أبريل المقبل.
وسارعت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق العديد من الشوارع تزامنا مع المظاهرات، وجرى اعتقال عدد من المُتظاهرين وتم استخدام المياه العادمة لتفريق عدد من المُظاهرات.
كما هاجم أنصار "حزب الليكود" المتظاهرين ضد الحكومة في مدينة "أور عكيفا" قرب حيفا، والتي تعتبر أحد معاقل نتنياهو.
واحتج عشرات الآلاف في حيفا وبئر السبع وأسدود ونتانيا وهرتسيليا ورعنانا، كما خرجت تظاهرة حاشدة أمام مقر إقامة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في القدس المحتلة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها شعارات بالعبرية والإنجليزية والعربية، من ضمنها: "حياة الفلسطينيين مهمة"، "شعب يحتل شعب آخر لا يمكن أن يكون حرًا"، "نتنياهو، سموتريتش، بن جفير، تهديد للسلام في العالم"، و"ياريف ليفين (وزير القضاء) عدو للديمقراطية"، و"حان وقت إسقاط الديكتاتور" و"حكومة العار"، و"بيبي (نتنياهو) فاقد للأهلية"، و"الابارتهايد لا يتوقف عند الخط الأخضر"، و"لا أحد فوق القانون"، و"إصلاحات ليفين القضائية نهاية للديمقراطية".
ويذكر أن حكومة "نتنياهو" إلى إجراء تعديلات جذرية على جهاز القضاء وضد الأقليات، ولشرعنة "العنصرية والتمييز"، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من المجتمع الإسرائيلي استهدافا للديمقراطية وتقويضا لمنظومة القضاء.